تحرص رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي على التنظيم الإداري المتميز والارتقاء بمستوى الخدمات، والحرص على الجودة في الأداء، والانتقاء الدقيق للكتب وتوفيرها في مكتبات الحرم المكي الشريف، وإقامة اللقاءات والندوات العلمية والثقافية، كما أنها تسعى لتصل إلى الريادة عالميًا في مجال المكتبات والبحث العلمي وإثراء المعرفة بمختلف الوسائل لا سيما التقنية الحديثة منها، وإبراز الصورة المشرقة لرسالة الحرمين الشريفين.
وتعد مكتبة الحرم المكي الشريف من أقدم وأهم المكتبات بالعالم الإسلامي، ويعود ذلك إلى جذورها العريقة الممتدة عبر التاريخ، ففي عام (161 هـ) أمر الخليفة العباسي محمد المهدي ببناء قبتين في صحن المطاف إحداهما للسقاية والرفادة، والأخرى لحفظ المخطوطات، وذلك لكثرة حلقات العلم والدروس التي كانت وما زالت تقام في المسجد الحرام، وسميت (قبة بيت المحفوظات)؛ لحفظ المصاحف وبعض الكتب الدينية وبها كانت بداية نواة المكتبة.