عقد كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الذي تأسس بدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، ثلاث ورش عمل افتراضية، وذلك بحضور أعضاء مختبر ترجمة الثقافات التابع للكرسي، وبمشاركة باحثين مهتمين بترجمة الثقافات.
ويعمل المختبر على الجمع بين الباحثين المعروفين دوليًّا والباحثين السعوديين في بداية مسيرتهم البحثية، للإسهام في نشر عدد من الأوراق البحثية التي تستكشف موضوع الكرسي لعام 2024م، المتمثل في “إعادة النظر في ترجمة الثقافات وإطارها المفاهيمي”، مع التركيز على نقل المعرفة والترجمة بين بلدان الجنوب, وتتيح الورش فرصة لهؤلاء الباحثين لتقديم أوراقهم البحثية والحصول على ملحوظات وتوصيات من أعضاء المختبر لتطويرها وإعدادها للنشر.
وناقشت الورشة الثالثة عددًا من الأوراق البحثية التي ستُضمن في الكتاب المحرر الذي يعمل عليه المختبر هذا العام، ويركز على موضوع “إعادة النظر في ترجمة الثقافات”، حيث ينظر الكرسي إلى ترجمة الثقافات على أنها مفهوم يتفاعل مع نطاق أوسع من النقاشات في العلوم الإنسانية لكونها عملية مستمرة تتضمن الترجمة، والنقل، والتواصل بين الثقافات، ونشر المعرفة. وقد تطرقت أوراق الباحثين إلى موضوعات متعددة الأبعاد مزجت بين التاريخ، والثقافة، والترجمة، أحدها يتتبع رحلة نصرالدين خوجة عبر الثقافات، والآخر يتناول ارتباط الترجمة بعصر النهضة العربية، كما ركزت إحدى الأوراق على الالتقاء الثقافي من خلال إعادة قراءة كتب فن الطهي الإسلامية في العصور الوسطى من منظور التغريب والترجمة الإبداعية، علمًا أن الكرسي يسعى في هذا الكتاب إلى إعادة تصور التحول المعرفي الذي شهدته ترجمة الثقافات في القرن الحادي والعشرين، ويشجع المناقشات النظرية التي تستكشف وتطرح إشكالية التباينات والتداخلات الثقافية وما لا يمكن ترجمته بينهما.
كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات في مركز الملك فيصل يعقد سلسلة من ورش العمل الافتراضية
9