أكد الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف أن قمة آسيا الوسطى والاتحاد الأوروبي، المزمع عقدها في مدينة سمرقند، تمثل “فرصة تاريخية” لتعزيز التعاون الإقليمي وتحقيق الازدهار المشترك.
وفي مقابلة مع يورونيوز، شدد ميرضيائيف على أهمية القمة، كونها الأولى من نوعها التي تجمع قادة دول آسيا الوسطى الخمس والاتحاد الأوروبي في مكان واحد، مشيرًا إلى أن التعاون بين الجانبين شهد تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، حيث تضاعف حجم التبادل التجاري بينهما أربع مرات ليصل إلى 54 مليار يورو.
وأوضح الرئيس الأوزبكي أن القمة ستبحث آفاق تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والنقل، والاستدامة البيئية. كما ستناقش سبل تعزيز الأمن الإقليمي في ظل التحديات الجيوسياسية المتزايدة.
وأشار ميرضيائيف إلى أن اختيار سمرقند لاستضافة القمة يحمل دلالات تاريخية، إذ كانت المدينة على مدى قرون مركزًا للحوار والتبادل الثقافي والاقتصادي بين الشرق والغرب. وقال: “اليوم، تعود سمرقند لتكون منصة لمناقشة التحديات الرئيسية في عصرنا، وتحديد مسارات التعاون المستقبلي”.
ولفت الرئيس الأوزبكي إلى أن بلاده تبنت إصلاحات اقتصادية شاملة تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات الأوروبية، مضيفًا أن توقيع اتفاقية الشراكة والتعاون المعززة (EPCA) مع الاتحاد الأوروبي سيفتح آفاقًا جديدة لتعميق العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
وفيما يتعلق بالتعاون في مجال الطاقة، أشار ميرضيائيف إلى أن دول آسيا الوسطى تمتلك إمكانات هائلة لتطوير الطاقة المتجددة، مؤكدًا أن تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في هذا المجال يمكن أن يسهم في تحقيق أهداف الاستدامة العالمية.
واختتم الرئيس الأوزبكي حديثه بالتأكيد على أن القمة تمثل خطوة مهمة نحو بناء شراكة استراتيجية قوية بين آسيا الوسطى والاتحاد الأوروبي، معربًا عن أمله في أن تسفر عن نتائج ملموسة تدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة.
المصدر:يونا
الرئيس الأوزبكي: قمة سمرقند فرصة تاريخية لازدهار المنطقة وتعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي
8