انطلقت في العاصمة الأردنية عمّان أعمال الاجتماع السنوي للجنة التوجيهية لمنصة الحوار والتعاون بين القادة والمؤسسات الدينية في العالم العربي، برعاية مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، وبمشاركة نخبة من القيادات الدينية وممثلي المؤسسات المعنية بالحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
ويُعقد الاجتماع على مدار يومين بهدف مراجعة ما تحقق من منجزات خلال العام الماضي، واستعراض أبرز التحديات والدروس المستفادة، إلى جانب إعداد خطة عمل استراتيجية للعام الجاري تُسهم في دعم التماسك المجتمعي، ومناهضة خطاب الكراهية، وترسيخ قيم التعددية والاحترام المتبادل في العالم العربي.
ويتميّز اجتماع هذا العام بتنوّع المشاركين من مختلف الديانات والطوائف والمذاهب، يمثلون دولًا عربية عدة من بينها: المملكة العربية السعودية، الأردن، لبنان، سوريا، فلسطين، مصر، العراق، تونس، والمغرب، ما يعكس حرص المنصة على تحقيق تمثيل شامل يُعزز فعالية الحوار ويستجيب لاحتياجات المجتمعات المحلية.
ويتضمن جدول أعمال الاجتماع سلسلة من الجلسات التفاعلية والنقاشات المعمقة، من أبرزها:
- جلسات حوارية مع أعضاء المنصة من سوريا ولبنان لمناقشة السياقات الوطنية الراهنة، ودور القادة الدينيين في دعم جهود المصالحة وإعادة بناء النسيج المجتمعي.
- جلسة مشتركة مع زملاء برنامج “زمالة الصحافة للحوار”، استعرضت أوجه التعاون بين المؤسسات الدينية والإعلام في تعزيز التعددية ومواجهة خطاب الكراهية، وترسيخ ثقافة الاحترام المتبادل.
- جلسات تحليلية تناولت التحديات الإقليمية الراهنة، ودور الإعلام والتدريب في نشر ثقافة الحوار والحد من التطرف والعنف.
وتُعد منصة الحوار والتعاون بين القادة والمؤسسات الدينية في العالم العربي مبادرة إقليمية تابعة لمركز كايسيد، وتهدف إلى دعم القيادات الدينية والمؤسسات الفاعلة في تعزيز ثقافة الحوار، وترسيخ قيم التعددية والعيش المشترك، ودعم جهود بناء السلام.
ومنذ تأسيسها، شكّلت المنصة نموذجًا رياديًا للتعاون الديني على المستوى الإقليمي، وجسرًا للتلاقي بين مختلف الانتماءات الدينية والمذهبية، ضمن رؤية مشتركة ترسّخ التعددية كقيمة محورية للتنمية والاستقرار.
المصدر: يونا