واصل الملتقى الإعلامي العربي الـ 20 جلساته الحوارية حول تحديات الإعلام في ظل تطور التكنولوجيا والتحول الرقمي.
وشهد اليوم الثاني من الملتقى المقام تحت رعاية سمو الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء عند أربع جلسات حوارية تفرعت عناوينها من العنوان الرئيسي
الدورته الحالية والتي تشهد مشاركة وحضور وزراء وأكاديميين وإعلاميين من مختلف الدول العربية وتحل فيه الإمارات ضيف الشرف. وجاءت الجلسة الأولى اليوم (المصداقية والتحقق من المعلومات في عصر الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع منتدى الفكر والثقافة العربية وأدارها وزير الإعلام الكويتي الأسبق سامي النصف.
شهدت الجلسة مشاركة مستشار ملك البحرين نبيل الحمر وأستاذ العلوم بكلية التربية الأساسية في الكويت الدكتور محمد العنزي ومدير إدارة المخاطر المؤسسية في شركة زين -الكويت فيصل العلي وعميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في الإمارات الدكتور محمد هويدن.
بدوره قال الحمر إن الذكاء الاصطناعي يمثل شيئا جديدا يتطلب التعامل معه بوعي مع ضرورة الاستخدام الأمثل لهذه التكنولوجيا لما فيها خير للمجتمعات.
وأضاف الحمر أن الذكاء الاصطناعي بعد أداء مساعدة ينبغي الاستفادة منها من دون تخوف إذ أن هذه التقنيات لا تلغي دور الإنسان إنما تعد عاملا محفزا يعزز من قدراته العقلية وإنتاجه المعرفي”.
من جانبه شدد العنزي على خطورة التحديات التي يشكلها الذكاء الاصطناعي فهو لا يهدد فقط دور الإنسان إنما يؤثر أيضا على مهاراته” مبينا أن “المهارات التي يعتمد فيها الإنسان على الآلة يفقدها تدريجيا مع مرور الوقت”.
وقال العنزي إن “هناك بعض المزايا لهذه التكنولوجيا إلا أن التحديات تبقى كبيرة خاصة مع وجود الحيازات مبطنه في بعض البرامج”.
من جهته قال الدكتور محمد هويدن إن الذكاء الاصطناعي بات يهدد العديد من المهن إلا أنه لا يمكن محاربة التكنولوجيا أو السماح لها بالتحكم فينا .. وعلينا التوازن في
استخدامها”.
وأضاف هويدن أن دول الخليج قادرة على مواجهة التحديات المرتبطة بهذه التكنولوجيا بشكل سليم” مضيفا أنه من الضروري إعداد جيل قادر على التفكير النقدي والإبداعي ونشر ثقافة التحقق من البيانات والمعلومات مع ضرورة وضع تشريعات محلية وإقليمية ودولية تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي”.
وشدد على الدور الكبير المؤسسات التعليم في دعم المعلمين ليقوموا بتعليم ما لا يمكن للذكاء الاصطناعي نقله للطلبة
من جانبه أكد فيصل العلي أهمية المسؤولية الاجتماعية في التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي مشددا على ضرورة الاستخدام الحذر لهذه التقنيات خاصة من قبل الشركات والمؤسسات وعدم مشاركة معلوماتها وبيانات عملائها مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي مؤكدا الحاجة إلى وضع أطر تنظيمية تحكم استخدام هذه التقنيات بما يحفظ الخصوصية ويضمن الأمان المعلوماتي..
وجاءت الجلسة الثانية خصوصية المستخدم وحماية البيانات في الإعلام القائم على الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع منتدى الفكر والثقافة العربية وأدارها رئيس تحرير صحيفة البلاد الإعلامي البحريني مؤنس المردي بمشاركة وزير الإعلام المصري الأسبق أسامة هيكل ورئيس جمعية الذكاء الاصطناعي في الكويت الشيخ محمد الصباح ورئيس الأمن
السيبراني في دولة الإمارات الدكتور محمد الكويتي ورئيس المجموعة العالمية للذكاء الاصطناعي من البحرين الدكتور جاسم حاجي. ودعا هيكل إلى الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة مع الحذر من التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي إذ أنه قد يشكل تهديدا للأمن الاجتماعي في الدول إذا لم يحسن التعامل معه مشددا على ضرورة وضع ميثاق أخلاقي ومهني ينظم استخدام الذكاء الاصطناعي”.
بدوره حدر الدكتور محمد الكويتي من التهديدات التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على الأمن الوطني مشيرا إلى دوره في ضريب البيانات وانتشار الجرائم الإلكترونية والإرهاب السيبراني مما يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد ومختلف جوانب الحياة .
المصدر:كونا
الملتقى الإعلامي العربي يواصل نقاشاته حول تحديات الإعلام في ظل التحول الرقمي والذكاءالاصطناعي
23