يعرب اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، برئاسة الأستاذ الدكتور عمرو الليثي، عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ لاستهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد، والذي يُعد اعتداءً صارخًا على أحد الرموز الإعلامية السيادية.
ويؤكد الاتحاد أن هذا الهجوم يُشكل انتهاكًا صريحًا للقوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة التي تضمن حرية الإعلام وسلامة المؤسسات الإعلامية والمدنيين، ويُعد تهديدًا خطيرًا لرسالة الإعلام المهني الذي يُسهم في نقل الحقيقة ويُعزز من قيم الحوار والتفاهم بين الشعوب.
ويجدد الاتحاد تضامنه الكامل مع الزملاء الإعلاميين في إيران، ويشدد على أن استهداف وسائل الإعلام، تحت أي ذريعة، يمثل مساسًا بحرية التعبير وبالحق في المعرفة الذي تكفله الشرائع الدولية، مطالبًا بفتح تحقيق عاجل وشفاف في الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه.
كما يدعو الاتحاد المجتمع الدولي، والهيئات الإعلامية والحقوقية والإقليمية والدولية، إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لوقف مثل هذه الاعتداءات ومساءلة مرتكبيها، ومنع تكرار استهداف المؤسسات الإعلامية في أي دولة من دول منظمة التعاون الإسلامي.
ويدعو الاتحاد في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في حماية الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، والعمل على منع تكرار مثل هذه الاعتداءات التي تُهدد أمن واستقرار المجتمعات الإسلامية، وتقوّض دور الإعلام في بناء جسور السلام والوحدة بين الشعوب.
حفظ الله الإعلام والإعلاميين في جميع الدول الإسلامية،
وحمى أوطاننا من كل شر.