
تقديم
في إطار سعي اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي (OSBU) المستمر نحو تعزيز المهنية الإعلامية وقيم التسامح والسلام، يعلن الاتحاد عن إصدار ميثاق الشرف الإعلامي الذي يواكب التطورات الراهنة في مجال الإعلام التقليدي والرقمي.
يأتي هذا الميثاق كخطوة استراتيجية هامة تهدف إلى:
- تعزيز مهنية الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية من خلال التزام واضح بالدقة، الحيادية، الشفافية، والأخلاقيات المهنية.
- مواجهة خطاب الكراهية والعنف بكل أشكاله عبر نشر قيم التسامح، الاحترام المتبادل، والتعايش السلمي بين شعوب الدول الأعضاء.
- استثمار التقنيات الحديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لتطوير المحتوى الإعلامي الهادف والمسؤول.
- دعم التعاون الإعلامي بين الدول الأعضاء، وتبادل الخبرات والتقنيات بما يعزز مكانة الاتحاد في المشهد الإعلامي الدولي.
- ضمان أمن وحماية البيانات الرقمية للمؤسسات الإعلامية، وتعزيز سياسات الأمن السيبراني.
يدعو الاتحاد جميع الأعضاء إلى اعتماد هذا الميثاق والعمل به كمرجعية أساسية لضمان إعلام مهني مسؤول، يعكس قيم وأهداف منظمة التعاون الإسلامي ويخدم مصالح شعوبها.
نأمل ان يشكل هذا الميثاق إطارًا فعالًا لمواكبة تحديات الإعلام المعاصر، وتأسيس ثقافة إعلامية تلتزم بالقيم الإنسانية النبيلة والمهنية الأصيلة.
تمهيد
إيمانًا بالدور الحيوي للإعلام في بناء الوعي وتعزيز قيم التسامح والوحدة والعدالة في الأمة الإسلامية والعالم واستجابةً للتحديات الإعلامية المتجددة في عصر التحول الرقمي، ينشد اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي (OSBU) اعتماد هذا الميثاق كمرجعية أخلاقية ومهنية شاملة تواكب الواقع المتغير، وتُعزز مسؤولية الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية للأداء المهني.
المرجعيات الصادرة عن منظمة التعاون الإسلامي
- ميثاق منظمة التعاون الإسلامي (OIC Charter):
يؤكد على وحدة الأمة الإسلامية، وتعزيز التضامن، وحماية القيم الإسلامية، واحترام حقوق الإنسان.
- قرارات مؤتمرات وزراء الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي:
إعلان إسطنبول 2016. (الصادر عن الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي لمنظمة التعاون الإسلامي): ينص علي:
- مكافحة الإسلاموفوبيا والتطرف
- مناهضة التضليل الإعلامي.
- بناء شراكات إعلامية: تعزيز التعاون الإعلامي بين الدول الإسلامية، تطوير آليات العمل المشترك وتبادل الخبرات والمحتوى الإعلامي.
- دعم القضية الفلسطينية إعلاميًا
- مكافحة التطرف والإرهاب عبر الإعلام ونشر قيم الاعتدال
- اعتماد خطاب إعلامي مسؤول يواجه الفكر المتطرف وينشر قيم التوازن والاعتدال.
إعلان جدة٢٠١٦: (صادر عن مؤتمر وزراء الإعلام لدول منظمة التعاون الإسلامي الحادي عشر: الإعلام الجديد لمواجهةً الاسلاموفوبيا)
- تعزيز دور الإعلام في التنمية
- تعزيز التعاون الإعلامي والثقافي بين الدول الإسلامية
- تشجيع التبادل الإعلامي والتقني والمحتوى الذي يعزز الهوية المشتركة.
- استخدام الإعلام لمواجهة التحديات العالمية
- تسخير الإعلام في التصدي لقضايا مثل التغير المناخي والكوارث الطبيعية.
- دعم القضية الفلسطينية إعلاميً
قرار مجلس وزراء الخارجية، منظمة التعاون الإسلامي، الدورة الحادية والخمسون (إسطنبول الجمهورية التركية) ١١-١٢ يونيو ٢٠٢٥ بشأن اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي،
( استنادًا إلى قرارات القمم والمؤتمرات السابقة، يؤكد مجلس وزراء الخارجية دعمه لاتحاد “اوسبو” كجهاز إعلامي متخصص تابع للمنظمة و يُشيد بالدور الذي يقوم به في تعزيز التبادل الإعلامي وتكامل العمل الإعلامي بين الدول الأعضاء)
متضمنا:
- مكافحة الإسلاموفوبيا: الإشادة بإسهام الاتحاد في تغطية المؤتمرات والمنتديات، خاصة تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ومكافحة التحيز في الإعلام الدولي.
- تعزيز الحضور الإعلامي: دعم مبادرات الاتحاد لإنشاء منصة رقمية للتبادل الإعلامي، باستخدام الذكاء الاصطناعي والترجمة الآلية، وتشجيع وكالات الأنباء على التعاون معها.
- التطوير المؤسسي: الإشادة باعتماد الهيكل التنظيمي الجديد للاتحاد.
- التوصية بمزيد من التنسيق: بين الاتحاد وأجهزة منظمة التعاون الإسلامي الأخرى، وكذلك مع الاتحادات الدولية الإعلامية
- التدريب والتأهيل: التأكيد على أهمية برامج التدريب الإعلامي، ودعوة الدول الأعضاء لدعم هذه المبادرات
برنامج العمل الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي:
- يضع خطوطًا استراتيجية لتعزيز التعاون الإعلامي بين الدول الأعضاء.
- يشجع على الإعلام المسؤول والمستقل الذي يخدم قضايا الأمة
الباب الأول: المبادئ العامة
- الصدق والشفافية
- التحقق من تقديم معلومات موثوقة، وتحقق الشفافية في مصادر الأخبار والمعلومات.
- الحياد والموضوعية
- تغطية الأحداث والقضايا بحيادية، مع احترام التنوع الفكري والثقافي.
- الاحترام والكرامة
- حماية كرامة الأشخاص واحترام الخصوصية، والامتناع عن التشهير أو الهجوم الشخصي.
- مكافحة خطاب الكراهية
- رفض كل أشكال التحريض على الكراهية أو العنف أو التمييز.
- حماية الهوية الإسلامية والتنوع الثقافي
- تعزيز القيم الإسلامية السمحة، مع احترام التنوع داخل المجتمع الإسلامي.
- الامتثال للقوانين والتشريعات
- احترام القوانين المحلية والدولية المنظمة للعمل الإعلامي.
الباب الثاني: العمل وفق المعايير المهنية الإعلامية
- الدقة والتحقق من المعلومات
- العمل على التحقق الدقيق من صحة الأخبار والمعلومات قبل النشر أو البث، لتجنب التضليل ونشر الأخبار الكاذبة أو المغلوطة.
- الحيادية والتوازن
- تغطية الأخبار والمواضيع بشكل متوازن ومحايد، بعيدًا عن التحيز، لضمان نقل صورة متكاملة وموضوعية.
- الشفافية
- الإفصاح عن مصادر الأخبار والمعلومات، خصوصًا في القضايا الحساسة، مع احترام الخصوصية والسرية المهنية عند اللزوم.
- احترام الجمهور وحقوق الإنسان
- احترام كرامة الجمهور وخصوصيته، وعدم نشر محتوى مسيء أو مشوه للسمعة.
- الأخلاقيات المهنية
- العمل وفق المعايير المهنية الإعلامية، الذي يمنع التضليل، والاستغلال، والتحريض، والتمييز، ويوجه العمل الإعلامي نحو خدمة الصالح العام.
- الاحترافية في التعامل مع المصادر
- احترام حقوق المصادر، والدقة في نقل تصريحاتهم، والامتناع عن الممارسات غير الأخلاقية
- التطوير المهني المستمر
- حث المؤسسات الإعلامية على توفير التدريب المستمر للعاملين لتحديث مهاراتهم ومعارفهم بما يواكب التطورات التقنية والمهنية
الباب الثالث: العمل الخاص بالمؤسسات الإعلامية
- تفعيل المدونة الأخلاقية للإعلام التي صدرت في المؤسسات الإعلامية مع تطبيقها في الوسائط التقليدية والرقمية، والتأكيد على تعميق روح التسامح والتآخي والتعددية، ونبذ كافة أشكال التمييز والتعصب.
- رصد وتحليل خطاب الكراهية وأسبابه، من خلال فرق مختصة داخل المؤسسات الإعلامية.
- بث برامج تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وتشجيع إدراجها في البرامج الحوارية والثقافية، خاصة في الإعلام الرقمي.
- اعتماد خطاب إعلامي يحترم التنوع الثقافي والاجتماعي، وينبذ التحريض والكراهية والتمييز.
- دعم الإعلام الرسمي للدول الأعضاء، وتطويره وتمكينه من مواكبة التطور التكنولوجي الرقمي.
- التعليم المستمر والتثقيف الإعلامي عبر تنظيم دورات تدريبية متخصصة تشمل الإعلام الرقمي، وقضايا التسامح، وتشجيع الخطاب المعزز للتلاحم في دول الاتحاد) الاستعانة بالأكاديمية التدريبية التابعة للاتحاد)
- الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي كطاقة متجددة ومعاصرة في نشر ثقافة التسامح وتعزيز قيم التعايش السلمي
الباب الرابع: العمل على مستوى السياسات الإعلامية
- دعوة الحكومات والمؤسسات الإعلامية إلى تبني سياسات إعلامية وتشريعات تدعم خطابًا إعلاميًا متوازنًا.
- تشجيع ودعم إنتاج محتوى قومي لدول منظمة التعاون الإسلامي، وخاصة المحتوى العربي (لغة القرآن الكريم)
- الاهتمام بالتثقيف الإعلامي عبر إدراج التربية الإعلامية في المدارس وتنقيح المناهج التعليمية.
- تبني استراتيجية إعلامية أكاديمية قائمة على ثلاث محاور: المهنية، الإجرائية، والدبلوماسية الإعلامية.
- الدعوة إلى احترام التنوع الاجتماعي كمكون من مكونات النسيج الاجتماعي في البرامج والمحتوى المذاع.
الباب الخامس: العمل على مستوي الإعلام الرقمي
- تقديم برامج تدريبية متطورة ومتواكبة مع المستجدات العالمية للعاملين في مختلف وسائل الإعلام.
- تمكين صانعي المحتوى من إنتاج محتوى رقمي يعكس الصورة السمحة للإسلام ومبادئه السامية التي تدعو إلى السلام واحترام الآخر.
- إطلاق حملات رقمية عبر منصات التواصل الاجتماعي لتعزيز قيم التعايش ونبذ العنف.
- تشجيع إنشاء منصات رقمية تجمع الدول الإسلامية لتبادل المحتوى والتعاون التقني التبادلي.
- الحث على تأمين المؤسسات الإعلامية وحماية بياناتها الرقمية عبر تطبيق معايير الأمن السيبراني.
الباب السادس: التعاون الإقليمي والدولي
- تفعيل الشراكات المهنية بين وسائل الإعلام في الدول الأعضاء لتبادل التجارب في مجال ثقافة التسامح من خلال وحدات التبادل البرامجي.
- التواصل والتعاون مع الاتحادات الإعلامية الدولية لتعزيز قيم التعايش السلمي وقبول الآخر.
- تنظيم منتديات وملتقيات دورية بين الاتحادات الإعلامية الدولية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات.
- دعم تطوير المحتوى الإعلامي الرقمي باللغات المحلية لتعزيز الوصول والتأثير.
آليات التفعيل والمتابعة
- إنشاء وحدة متخصصة لرصد وتنفيذ التوصيات المتعلقة بخطاب الكراهية والحوار الثقافي والديني
- تفعيل دور الأكاديمية التدريبية للاتحاد لتنفيذ برامج التثقيف والتدريب المستمر.
- إطلاق منصة إلكترونية مركزية لتبادل المحتوى الرقمي، ونشر الميثاق، وتلقي الشكاوى، والمتابعة المهنية
============== تم ================