تسعى وثيقة “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية تهدف إلى تعزيز الوحدة بين المجتمعات الإسلامية في خطوة تهدف إلى تعزيز التضامن الإسلامي، وقد تم تسليط الضوء على وثيقة “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” خلال الاجتماع الوزاري لدول منظمة التعاون الإسلامي، الذي عُقد مؤخراً بمكة المكرمة،. تبدأ الوثيقة بتعزيز مفهوم “الأمّة الواحدة”، حيث تسلط الضوء على أهمية الوحدة بين المسلمين بمختلف مذاهبهم وأفكارهم في ظل التحديات المعاصرة، يُعتبر تعزيز هذا المفهوم أساسياً لتجاوز الانقسامات الطائفية التي عانت منها العديد من الدول الإسلامية. كما تتناول الوثيقة ضرورة تجاوز مآسي الطائفية، والتي تسببت في العديد من النزاعات والصراعات في العالم الإسلامي. من خلال تشجيع الحوار والتفاهم بين المذاهب المختلفة، تأمل الوثيقة في خلق بيئة من التعاون والسلام بين المجتمعات. علاوة على ذلك، تُبرز الوثيقة أهمية التعاون بين المجتمعات الإسلامية بمختلف تنوعها في إطارها الوطني، مما يعكس غنى الثقافات والخصائص الفريدة لكل مجتمع. يشجع هذا التعاون على تبادل المعرفة والخبرات، ويعزز من قدرة هذه المجتمعات على مواجهة التحديات المشتركة. وأخيراً، تؤكد الوثيقة على ضرورة كسب المزيد من القوة الحضورية للأمّة، من خلال تعزيز التواجد الإسلامي في الساحة الدولية وتفعيل دورها في القضايا العالمية. يُعتبر ذلك خطوة حيوية لتقوية الموقف الإسلامي وتعزيز العلاقات مع الدول الأخرى. في ختام الاجتماع، أعرب المشاركون عن أملهم في أن تسهم هذه الوثيقة في بناء جسور جديدة بين المذاهب الإسلامية، وأن تُحدث تأثيراً إيجابياً على العلاقات بين الدول الإسلامية، مما يعزز من وحدة الأمّة ويحقق التضامن المنشود.
24