شهد الأسبوع العربي في اليونسكو الذي يقام لأول مرة في تاريخ عمل الدول العربية مع اليونسكو منذ أكثر من نصف قرن، عقد سبع ندوات على مدى يومين وذلك في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” بالعاصمة الفرنسية باريس، بهدف إبراز الثراء الثقافي والحضاري العربي وتنوعهما، وفتح آفاق فسيحة للحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادل، وإتاحة فرصة كبرى للتعريف بالثراء الثقافي العربي وتفاعل الدول الأعضاء بالمنظمة مع فعالياتها، حيث تناولت الندوات عددًا من مجالات اللغة العربية وأدبها لتسافر به من بلاده إلى باريس؛ وليكون وسيلة للتعبير في أروقة اليونسكو التي جمعت بين ثناياها ركائز الثقافة العربية ونماذج من إرثها وتاريخها وحضارتها.
وناقشت الندوة الأولى تحت عنوان “اللغة العربية”، وأدراها السفير والمندوب الدائم لجمهورية اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” الدكتور محمد جميح، حالة اللغة العربية، حيث قدم معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية الحسين ولد مدو ورقة عمل حول اللغة العربية في موريتانيا: منارة بالداخل وسفارة في الخارج.
وقد أبرزت ندوة الادب العربي وهي الثالثة في جدول الندوات المتخصصة بالأسبوع العربي في اليونسكو، تنوع وثراء الأدب العربي الثقافي من المحيط إلى الخليج وتنوعه، ومهامه في تعزيز الحوار مع مختلف ثقافات شعوب العالم، مع أهمية الرواية العربية وإبراز العديد من الجوانب الجمالية الحسية والمعنوية التي تتيح الحوار الثقافي السلمي مع الآخر.