شارك السيد حسين ابراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية والإسلامية غير العادية، الذي انعقد برئاسة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، في العاصمة السعودية الرياض.
وأعرب الأمين العام في كلمته عن تقدير المنظمة وامتنانها العميق للمملكة العربية السعودية، على الدعوة لهذه القمة واستضافة اشغالها، وعلى دورها الرائد في مساندة الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة.
كما أكد على أهمية انعقاد هذه القمة في ضوء استمرار وتصاعد التحديات الجسيمة والمآسي التي تشهدها الأرض الفلسطينية المحتلة وخصوصا قطاع غزة، وكذلك الأراضي اللبنانية نتيجة استمرار جرائم العدوان والحصار والاستيطان والتدمير والتهجير التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك سافر للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وازدراء للقيم والمبادئ الإنسانية.
كما حذر في كلمته من العواقب الوخيمة لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي ضد وكالة الأونروا، مؤكدا على الدور الحيوي لهذه الوكالة الأممية في توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، ولكونها شاهدا على التزام ومسؤولية المجتمع الدولي الدائمة تجاه قضيتهم، وركيزة للسلم والاستقرار الإقليمي.
وجدد الأمين العام في كلمته التأكيد على ضرورة مضاعفة الجهود الفردية والمشتركة في هذه المرحلة الحرجة لاستنهاض مسؤولية المجتمع الدولي تجاه وقف جرائم الإبادة الجماعية والاستيطان والإرهاب المنظم الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية. كما دعا إلى منع الاحتلال الإسرائيلي من توسيع دائرة الحرب وزعزعة استقرار المنطقة، وكذلك دعم الجهود الرامية لتنفيذ قرار الجمعية العامة بخصوص فتوى محكمة العدل الدولية حول عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي والتسريع بتجسيد حل الدولتين.
وشهد الاجتماع كلمات لمعالي وزراء الخارجية، فضلا عن مناقشة مشروع القرار الذي سيرفع للقمة المرتقبة غدا لاعتماده.
الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي يشارك في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية والإسلامية غير العادية في الرياض
14