شارك مجلس حكماء المسلمين في جلسة حوارية بعنوان “من صنع السياسات إلى التطبيق.. كيف يمكن لرموز الأديان قيادة الجهود المحلية للتكيف” والتي نظمتها مؤسسة “أديان من أجل السلام”، ضمن فعاليات الدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، التي تستضيفها العاصمة الأذربيجانية باكو.
وأكد سعادة المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين في كلمته التي ألقاها نيابةً عنه محمد بحر، مدير التخطيط الاستراتيجي بالمجلس، أنَّ البشرية تواجه في الوقت الراهن لحظة حاسمة في كفاحها المشترك ضد أزمة المناخ، والتي تتطلب التزامًا جماعيًّا وعملًا تحويليًّا يحقق التقدم الجذري المنشود، مشيراً إلى أن موضوع هذه الجلسة يعكس الدور المحوري الذي تضطلع به المجتمعات الدينية وهو تحويل القيم والمثل العليا التي تستند إلى مبادئ أخلاقية راسخة وإيمان عميق بالرحمة وحماية الأرض إلى أفعال ملموسة وفعَّالة.
وقال إن الأديان قوة عظيمة تدفع نحو تحقيق العدالة وحفظ البشرية، مؤكدًا أن هناك مسؤولية أخلاقية تقع على عاتق الإنسانية بأسرها لمواجهة التحديات البيئية والتصدي للآثار السلبية الناجمة عن أزمة المناخ وأشار إلى أهمية تشكيل تحالف قوي يمكن المجتمعات من قيادة جهود التكيف المناخي بشكل فعال وحاسم.