انطلقت، فعاليات النسخة السادسة من مهرجان قطر الدولي للفنون 2024، الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” بالتعاون مع شركة “مابس” العالمية والمجلس الدولي للمتاحف والمجلس الثقافي البريطاني، ويستمر حتى الثلاثين من نوفمبر الجاري بمشاركة 350 فنانا من 70 دولة بالإضافة إلى 1000 عارض في معرض الرسم والنحت.
وأعرب الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة، خلال افتتاح المهرجان، عن سعادته باحتضان “كتارا” للمهرجان الذي يمثل منصة حيوية تفتح أبوابها للفنانين من جميع أنحاء العالم ليعبروا عن إبداعاتهم، مشيرا إلى أن المهرجان يعكس رؤية “كتارا” في إثراء المشهد الثقافي وتعزيز الفنون كوسيلة للتواصل بين الشعوب.
وقال السليطي: “نفخر في كتارا بأننا جزء من مسيرة تسهم في ترسيخ مكانة قطر كوجهة فنية وثقافية عالمية”، مشيرا إلى أن المهرجان يجسد تطلعات قطر الثقافية من خلال استقطاب نخبة من الفنانين التشكيليين من مختلف أنحاء العالم، ما يوفر تجربة غنية للجمهور تشمل لوحات وأعمالا تعبر عن ثقافات وأساليب متنوعة.
وأضاف أن التنوع الكبير الذي يوفره المهرجان يتيح فرصة ثمينة للتعرف على تجارب وأساليب فنية جديدة، منوها بأهمية التبادل الثقافي بين الفنانين من مختلف البلدان، وهو ما يثري الحوار الفني ويعزز التواصل.
وأشار المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي إلى أن الشراكة بين “كتارا” وشركة “مابس” العالمية تعكس التزاما مشتركا في دعم الإبداع واحتضان المواهب الفنية وتقديم تجربة فريدة للجمهور، كما تفتح المجال لتعميق التعاون الثقافي والفني في المستقبل.
من جانبها، أكدت السيدة راشمي أكارول مؤسس ورئيس شركة “مابس” أن مهرجان قطر الدولي للفنون يحقق نجاحا متصاعدا لاستقطابه نخبة من الفنانين والمبدعين من جميع أنحاء العالم لتقديم أعمال إبداعية متميزة تجسد مختلف أنواع الفنون.
وأضافت أن المهرجان أصبح يشكل منصة دولية للتواصل والتبادل الفني والثقافي وتوثيق الروابط بين الفنانين المشاركين من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب دوره المتنامي في تعزيز الوعي بالفنون البصرية المعاصرة، معتبرة إياه بيئة حاضنة للإبداع والمبدعين والارتقاء بهم عالميا، الى جانب ما يساهم به في ابراز التنوع الفني من خلال الأعمال التشكيلية المشاركة.
ويضم المهرجان باقة ثرية ومتنوعة من الأنشطة والعروض الفنية والثقافية والأعمال الإبداعية، تتوزع على 14 فعالية تقام على مدار ستة أيام، تشمل ورشا فنية وندوات وحوارات وأمسيات ثقافية وموسيقية، بالإضافة إلى فعالية الرسم الحي التي تقدم بشكل مباشر أمام الجمهور وعروض الأزياء المستوحاة من الأعمال الفنية المشاركة وعرض الرسم في أعماق المياه، بالإضافة إلى أجنحة فنيه للدول المشاركة بالمهرجان.