افتتح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، نيابة عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم في مسجد مصر الكبير بالقاهرة، بحضور عدد من الشخصيات الدينية والثقافية البارزة. كما شارك الدكتور عمرو الليثي، رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات منظمة التعاون الإسلامي، في افتتاح المسابقة، حيث كانت المناسبة فرصة لتأكيد الدور الحيوي للإعلام في نشر علوم القرآن وتعزيز القيم الدينية والروحية.
وأعرب د. الليثي عن فخره واعتزازه بمشاركة اتحاد إذاعات وتلفزيونات منظمة التعاون الإسلامي في هذا الحدث الكبير، مشيرًا إلى أن المسابقة تعكس حرص الأمة الإسلامية على تعزيز القيم الروحية والدينية في العالم. وأكد على أهمية تسليط الضوء على مواهب شباب الأمة الإسلامية في حفظ القرآن الكريم وفهمه وتفسيره، مشيدًا بالتعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة عبر القنوات الإذاعية والتلفزيونية، وهو ما يعزز نشر الثقافة القرآنية في جميع أنحاء العالم.
وأضاف رئيس الاتحاد أن هذه المسابقة تمثل فرصة مهمة لتوحيد الأمة الإسلامية حول تعاليم القرآن الكريم، مثمنًا التعاون مع وزارة الأوقاف المصرية في تنظيم هذا الحدث الذي يبرز دور مصر التاريخي كمركز عالمي للعلوم القرآنية والإسلامية. كما أشار إلى أن مثل هذه الفعاليات تسهم في إبراز مكانة مصر الرفيعة في خدمة القرآن الكريم، ويؤكد على الأهمية المستمرة لنقل وتعليم قيم القرآن الكريم عبر الأجيال.
وفي كلمته، أشاد الدكتور أسامة الأزهري بالمشاركة الفعالة من جميع المشاركين في المسابقة، من محكمين ومتسابقين، معربًا عن فخره بإطلاق اسم “مسابقة محمد رفعت” على المسابقة هذا العام، تكريمًا للشيخ محمد رفعت أحد أعلام تلاوة القرآن في مصر. كما أشار إلى دور مصر التاريخي كمركز للإشعاع القرآني وموطن للعديد من أعلام القراء والمبتهلين، وأكد على الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الأوقاف في تطوير وتوسيع قاعدة المشاركة في مثل هذه المسابقات القرآنية.
من جهته، أكد اتحاد إذاعات وتلفزيونات منظمة التعاون الإسلامي على دعمه المستمر للمسابقات القرآنية التي تسهم في نشر قيم التسامح والسلام بين المجتمعات الإسلامية والعالمية. وأشاد بتغطية الفعاليات القرآنية التي تقوم بها وسائل الإعلام، والتي تساهم في تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين الثقافات المختلفة.
كما اختتم الدكتور أسامة الأزهري كلمته بالتأكيد على موقف مصر الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن “الحق لا بد أن يُرد إلى أهله”، وأن حل الأزمات في المنطقة لا يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.