اختتم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي فعاليات دورته الرابعة بحفل ختامي مميز، معلنًا عن الفائزين بجوائز اليُسر للدورة الرابعة من المهرجان، وكاشفًا عن النجوم المكرمين؛ الممثلة العالمية فيولا ديفيس والممثلة والمنتجة بريانكا تشوبرا جوناس، تقديرًا لمسيرتيهما الفنية المتميزة وإسهاماتهما الاستثنائية في صناعة السينما.
وقدّمت الكاتبة والمخرجة السعودية هناء العمير الجائزة التكريمية للمبدعة فيولا ديفيس، بينما تولت النجمة سارة جيسيكا باركر تقديم الجائزة لبريانكا تشوبرا جوناس. وبهذا التكريم، تنضم ديفيس وتشوبرا إلى قائمة من الأسماء اللامعة التي كرّمها المهرجان في دورته الحالية، مثل إميلي بلنت، ومنى زكي، وفين ديزل، ومايكل دوغلاس وعامر خان، وذلك احتفاءً بمواهبهم الفريدة وإسهاماتهم البارزة في السينما.
كما عُرِض فيلم “مودي: ثلاثة أيام على حافة الجنون”، للمخرج والفنان الأسطوري، جوني ديب، كفيلمٍ ختامي لحفل المهرجان، وهو أحد المشاريع السينمائية المدعومة من قِبل برنامج البحر الأحمر لتمويل الإنتاجات العالمية. ويروي الفيلم قصة تدور أحداثها خلال 72 ساعة مليئة بالأحداث المثيرة في شوارع باريس خلال الحرب العالمية الأولى، حيث يحاول الفنان الإيطالي البوهيمي أميديو موديلياني التغلب على الحرب، والشرطة، وأصدقاؤه، والنقاد، في سعي يائس لإيجاد مكان لعرض فنّه.
وتضمن حضور الحفل نخبة من صُنّاع السينما، والشخصيات المهمة من بينهم سارة جيسيكا باركر، جون بوييغا، ديف باتيل، عبدالله السدحان، نيك جوناس، فيرين، بيكي، برايت، مشعل الجاسر، فيصل الدوخي، محمد سامي، علاء فادن، أمير كرارة، ومي عمر، كما أُعلن عن فيلم “رجل أفضل”، السيرة الذاتية للمغني العالمي، روبي ويليامز، من إخراج وتأليف وإنتاج مايكل غرايسي، كفيلم الختامي لليلة الأخيرة من المهرجان، 14 ديسمبر.
وعملت لجنة تحكيم الأفلام الروائية، المكونة من توبا بويوكوستن، ميني درايفر، دانيال داي كيم، وأبو بكر شوقي، برئاسة سبايك لي، بتحديد الفائزين من بين 16 فيلماً روائياً مشاركاً في المسابقة الرسمية. في حين قامت لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، المكونة من حمزة جمجوم، راماتا تولاي سي، وكي-شي وو، بتقييم الأفلام القصيرة المعروضة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2024.
وحصل فيلم ” الذراري الحمر”، للمخرج لطفي عاشور، على جائزتين من بينهما، جائزة اليسر الذهبية لأفضل فيلم روائي. يروي الفيلم قصة رحلة مؤثرة في نفسية طفل يعاني في منطقة حرب، وهو الفيلم الروائي الثالث للمخرج لطفي عاشور، وعُرض لأول مرة في مهرجان لوكارنو في سويسرا.
بهذه المناسبة، صرحت رئيسة مؤسسة البحر الأحمر السينمائي جمانا الراشد، قائلة: “تشرفنا هذا العام باستقبال العالم في البيت الجديد للسينما، من موقع مهرجاننا الجديد، في البلد جدة التاريخية. على مدار الأيام الماضية، رحّبنا بضيوفنا من جميع أنحاء العالم في جدة، واحتفينا معًا بقوة السينما، مقدمين منصّة تزخر بالروايات المتنوعة من جميع أنحاء العالم. ”
وأضافت: “ونجحنا في هذه الدورة بعرض 122 فيلمًا من 85 دولة، كما استضفنا مجموعة واسعة من اللقاءات المثمرة، والاتفاقيات الاستراتيجية، والشراكات الواعدة، والابتكارات الملهمة ضمن فعاليات سوق البحر الأحمر؛ ونلتزم بتعزيز مستقبل مشرق لصناعة السينما في المنطقة، وفتح آفاق جديدة للإبداع والتميز السينمائي.”
ومن جانبه، صرّح الرئيس التنفيذي المُكلف لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي محمد بن عايض عسيري، قائلاً: ” عقدنا خلال الدور الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي العديد من الشراكات والمبادرات الرامية إلى الارتقاء بالأصوات السينمائية على الصعيد المحلي والإقليمي، وكلنا ثقة بأن هذه الجهود ستثمر في الدورات المقبلة من المهرجان.”
وعلقت، شيفاني بانديا مالهوترا، المديرة الإدارية لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، قائلةً: ” يسرني أن أرى أفلام من برنامجَيْ معامل البحر الأحمر و صندوق البحر الأحمر تفوز بجوائز هذه الليلة. نفخر بأن الدورة الرابعة من المهرجان شهدت حضورًا استثنائيًا للأعمال السينمائية التي عُرضت لأول مرة عالميًا ودوليًا، حيث ضمّت قائمة العروض الأولى 46 عرضًا عالميًا، و15 عرضًا دوليًا، و53 عرضًا إقليميًا لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. واختيار صُنّاع الأفلام مهرجاننا لعرض أعمالهم للمرة الأولى يؤكد فعلًا بأنه أصبح للسينما بيت جديد، ووجهة جديدة للاحتفاء بالإبداعات السينمائية.”
وأضافت: “هذا التنوع الغني في الأفلام يعكس حجم النمو المتسارع للمهرجان، حيث ارتفع عدد الدول المشاركة إلى 85 دولة. ونتطلع لزيادة هذا العدد في دورة 2025، لترسيخ مكانة المهرجان كمنصة عالمية تُبرز ألوانًا متعددة من الروايات والقصص السينمائية.”