أكد السفير أفتاب أحمد خوخار، الأمين العام المساعد للعلوم والتكنولوجيا بمنظمة التعاون الإسلامي، في كلمته الافتتاحية في الاجتماع الثالث لرؤساء هيئات تنظيم الأدوية الوطنية، أن تعزيز التنسيق التنظيمي وتنظيم التكنولوجيا الحيوية سيسهم في استكشاف المزيد من السبل لتطوير نظم البحث والتطوير وضمان الوصول إلى الأدوية ميسورة التكلفة. وألقى السفير هذه الكلمة نيابة عن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، معالي حسين إبراهيم طه، في الاجتماع الذي استضافته الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية في الرياض.
وأشار السفير خوخار إلى أهمية التعاون بين دول منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز نظم البحث والتطوير. وقال إن تعزيز التعاون مع الأوساط الأكاديمية سيمكن دول المنظمة من المساهمة بشكل مؤثر في الابتكار في صناعة الدواء العالمية.
كما شدد السفير خوخار على أن التركيز على تنظيم وتوطين التكنولوجيا الحيوية أمر بالغ الأهمية. وأضاف أن ابتكارات التكنولوجيا الحيوية تحمل إمكانيات هائلة لتلبية الاحتياجات الطبية غير المستوفاة في الدول الأعضاء، ولكنها تتطلب أطرًا تنظيمية قوية لضمان السلامة والفعالية.
وأفاد السفير خوخار أن ظاهرة الأدوية المقلدة لا تهدد صحة السكان فحسب، بل تقوض أيضًا الثقة في أنظمة الرعاية الصحية. وأكد ضرورة تعزيز التعاون التنظيمي وتبادل المعلومات بين هيئات تنظيم الأدوية الوطنية في منظمة التعاون الإسلامي للتغلب على هذه التحديات.
كما ذكر الأمين العام المساعد أن الوضع الإنساني والصحي المأساوي في فلسطين يستدعي اهتمام ممثلي هيئات تنظيم الأدوية الوطنية في منظمة التعاون الإسلامي. ودعاهم إلى أداء دورهم الحيوي في ضمان الوصول العادل إلى الأدوية وتعزيز التضامن من خلال الدعم التنظيمي وبناء القدرات والجهود الإنسانية المنسقة.
ونيابة عن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أعرب السفير خوخار شكره للمملكة العربية السعودية على استضافتها للاجتماع الثالث ودعمها القيم لبرامج وأنشطة المنظمة. كما شكر جمهورية تركيا على مساهماتها كرئيس للاجتماع الثاني في عام 2022. وكان الاجتماع الأول قد استضافته إندونيسيا في عام 2018.