شهد اليوم السادس من مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية نقاشات ثقافية وعروضًا مسرحية تنوعت بين العمق الفكري والتميز الفني.
وانطلقت الفعاليات بندوة حوارية بعنوان “المسرح المعاصر في العالم العربي : بين الإبداع والاستدامة”، التي جمعت بين نخبة من المفكرين والمبدعين في مجال المسرح استضافت فيها الدكتور كمال العلاوي من تونس، والدكتورة لينا أبيض من لبنان، وأدارها سلطان النوه، تناولت “القدرة على حفظ نوعية الحياة والعالم الطبيعي، والاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية“.
واستعرض الدكتور علاوي تطوراته من العصر اليوناني مرورًا بالعصور الوسطى وعصر النهضة وصولًا إلى عصر إميل زولا، الذي أحدث نقلة نوعية وثورة على الانطباعية.
من جانبها، تحدثت الدكتورة أبيض، عن تحسين الإنتاج المسرحي واستدامته عبر منهجيات حديثة مثل تدوير النفايات والطباعة الرقمية.
وجاء العرض الثاني لمسرحية “حفيد للإيجار”، التي قدمت تجربة اجتماعية جديدة بأسلوب فني راقٍ، مسلطة الضوء على صراع بين طموح الفقير وجشع الغني، في حبكة تمزج بين الأحلام والتحديات في عالم مليء بالخداع والاستغلال.
كما عُرضت مسرحية “طوق”، حيث تناولت حياة خمسة موظفين يعيشون رتابة يومية مملة داخل أحد مكاتب الشركة، ليجدون أنفسهم عالقين في صراعات حياتية لا يمكن التغلب عليها إلا بكسر قيود الزمن الذي يعيشون فيه.
واختتم اليوم السادس من مهرجان الرياض للمسرح بمجموعة من الفعاليات التي جسدت روح الإبداع والابتكار التي لاقت تفاعلاً كبيراً بين الجمهور.
مهرجان الرياض للمسرح يشهد حوارات فكرية ومسرحية متنوعة في سادس أيامه
1