اختُتمت أعمال اللقاء الإعلامي بعنوان /عُمان والعالم/ الذي نظمته وزارة الإعلام بمشاركة مجموعة من الإعلاميين والصحفيين من مختلف دول العالم، في إطار احتفال سلطنة عُمان بيوم تولّي جلالة السُّلطان مقاليد الحكم، وأقيم على مدى يومين.
وتطرّق اللقاء في يومه الختامي إلى عدّة محاور، تمثّلت في جهود سلطنة عُمان في المبادرات البيئية وتحقيق استراتيجية الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050، وتنمية المحافظات والميزة النسبية، وفرص الاستثمار في المناطق الصناعية، والدور الاستراتيجي للمنطقة الحرة في صحار، وإبراز الحوافز والتسهيلات، ودور جهاز الاستثمار العُماني في جذب الاستثمارات الأجنبية، واستثمار الأموال وتنميتها للأجيال.
وأشار معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إلى ما تحقق في سلطنة عُمان خلال السنوات الخمس الماضية بقيادة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم /حفظه الله ورعاه/ حيث استطاعت خفض الدّين العام الذي كان في حدود 60 بالمائة إلى 30 بالمائة، إضافة إلى إعادة تصنيفها أكثر من 18 مرة واستعادت خلالها الجدارة الاستثمارية في تصنيفها الائتماني.
واستعرض سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة الأهداف الاستراتيجية للهيئة التي تتمثّل في بيئة تحقق التوازن بين المتطلبات البيئية والاقتصادية والاجتماعية والعمل بقواعد التنمية المستدامة وأوساط بيئية ذات جودة عالية وخالية من التلوث وأمن غذائي ومائي قائم على موارد متجدّدة وتقنيات متطورة واستغلال أمثل للمواقع الاستراتيجية والتنوع الأحيائي في سلطنة عُمان.
وقال سعادته: إنّ الاستراتيجية تتناول استخدامًا مستدامًا للموارد والثروات الطبيعية واستثمارها بما يكفل تحقيق قيمة مضافة عالية وطاقة متجددة ومصادر متنوعة وترشيد للاستهلاك لتحقيق أمن الطاقة واقتصاد أخضر ودائري يستجيب للاحتياجات الوطنية وينسجم مع التوجّه العالمي بالإضافة إلى وعي بيئي ملازم للتطبيق الفاعل لقواعد الاستهلاك والإنتاج المستدامين.