تبرز هيئة الأدب والنشر والترجمة في النسخة الـ 56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، جهودها لدعم الحراك الثقافي العربي، حيث حظيت مبادراتها بتفاعل واسع من الزوار والمتخصصين، فيما أشاد اتحاد الناشرين العرب بدورها في دعم الناشرين وتنشيط صناعة النشر في العالم العربي.
وتصدرت ثلاثة مشاريع رئيسية مشاركة الهيئة في المعرض، وهي المختبر السعودي للنقد، ومبادرة ترجم، والمرصد العربي للترجمة. شهد المختبر السعودي للنقد اهتمامًا خاصًا من قبل النقاد والباحثين، إذ يعمل كمنصة مرجعية تدعم الحركة النقدية، وتوفر محتوى نقديًا متخصصًا يسهم في تطوير الممارسات النقدية السعودية وتعزيز حضورها عالميًا.
ومبادرة ترجم جاءت لتدعم حركة الترجمة في المملكة، وتسهم في إثراء المحتوى العربي بمواد مترجمة من مختلف اللغات، مع التركيز على تمكين المترجمين السعوديين عبر مسارين رئيسيين، هما الدوريات الأكاديمية ومنح الترجمة، إضافة إلى نشر المؤلفات العربية عالميًا بجودة عالية.
والمرصد العربي للترجمة، الأول من نوعه عالميًا، استقطب اهتمام الزوار، حيث يهدف إلى توثيق حركة الترجمة في العالم العربي، وتقديم بيانات إحصائية دقيقة لتطوير القطاع، وتعزيز التبادل الثقافي الدولي بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (الألكسو.
واعتبر رئيس اتحاد الناشرين العرب، محمد رشاد، أن مبادرات الهيئة تساهم في دعم صناعة النشر العربي، مشيرًا إلى زيادة عدد الناشرين السعوديين المشاركين هذا العام مقارنة بالدورات السابقة.
يذكر أن الهيئة تقود مشاركة المملكة في المعرض بمشاركة عشر جهات حكومية ووطنية، من بينها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، مجمع الملك سلمان للغة العربية، الملحقية الثقافية السعودية في مصر، مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، مكتبة الملك فهد الوطنية، جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، جامعة الأمير سطام، جامعة تبوك، جامعة حفر الباطن، وجمعية النشر.
المصدر: جريدة الرياض