في مشهدٍ يخلد تاريخ الإعلام السعودي ويُكرّم رموزه، يشهد المنتدى السعودي للإعلام 2025 خطوة جديدة نحو توثيق الإرث الإعلامي الوطني، حيث يتم إطلاق مسرحين جديدين باسمَي القامات الإعلامية الكبيرة: سليمان العيسى وتركي السديري. هذا التكريم ليس مجرد تكريم لشخصين، بل هو تجسيد لرحلة طويلة من العطاء الإعلامي، والتي شكلت ذاكرة الإعلام السعودي وأثرت في المشهد الثقافي والمجتمعي في المملكة.
سليمان العيسى: الصوت الذي لا يُنسى
يُعتبر سليمان العيسى أحد أبرز الأعلام في مجال الإعلام السعودي، حيث قدم بصمات واضحة في تطوير الإعلام العربي بشكل عام، والإعلام السعودي بشكل خاص. من خلال عمله في العديد من المجالات الإعلامية، استطاع أن يكون صوتًا مميزًا لا ينسى، وتُعتبر كتاباته وحواراته جزءًا أساسيًا من تاريخ الإعلام العربي.
تكريم العيسى بإطلاق مسرح يحمل اسمه في المنتدى السعودي للإعلام 2025 هو تقدير لما قدمه من إرث إعلامي كبير. سليمان العيسى لم يكن مجرد إعلامي، بل كان رمزًا للمهنية والالتزام، وله إسهامات بارزة في تطوير أساليب الكتابة الصحفية والإعلامية التي تأثرت بها أجيال من الصحفيين والإعلاميين.
تركي السديري: قائد إعلامي ومؤسس
أما تركي السديري، فهو شخصية لا يمكن إغفال دورها في تاريخ الصحافة السعودية والعربية. من خلال مسيرته التي امتدت لعقود، عمل السديري على تطوير الصحافة السعودية وتحقيق نقلة نوعية في المحتوى الإعلامي. بفضل رؤيته الثاقبة، كان له دور كبير في نقل الإعلام السعودي إلى مستويات جديدة، بما في ذلك تطوير الصحافة المكتوبة والإلكترونية.
تكريمه بإطلاق مسرح يحمل اسمه في المنتدى هو اعتراف بإسهاماته العميقة في مجال الصحافة والإعلام. كان السديري قائدًا ملهمًا، حيث رافق تطور الصحافة في المملكة وشارك في صياغة مفاهيم جديدة في صناعة الخبر والإعلام.
إرث الإعلام السعودي: بين الماضي والمستقبل
إن تكريم هاتين الشخصيتين الإعلاميتين العظيمتين، من خلال إنشاء مسرحين يحملان اسميهما، هو خطوة هامة نحو الحفاظ على الإرث الإعلامي السعودي. هذه المبادرة تُظهر التقدير الكبير لمن ساهموا في بناء الإعلام الوطني، كما تُسهم في تعريف الأجيال القادمة بتاريخ الإعلام السعودي وعظمته. كما يمثل المنتدى السعودي للإعلام 2025 منبرًا لاحتفاءٍ بكل من أسهم في صناعة الكلمة ورفع راية الإعلام في المملكة.
هذه اللحظة ليست فقط تكريمًا للأفراد، بل هي احتفاء بصناعة الكلمة والمهنية التي بنوا على أساسها عالمًا إعلاميًا ينبض بالحياة. وبذلك، يعكس المنتدى السعودي للإعلام 2025 توجهًا نحو المستقبل، مستفيدًا من الإرث الذي أرسى دعائمه الروّاد الأوائل الذين شكلوا تاريخ الإعلام السعودي.
المصدر: هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية
إرث الإعلام السعودي بين الماضي والمستقبل
32