في اليوم العالمي للاجئين، تجدد منظمة التعاون الإسلامي تأكيد تضامنها الكامل مع اللاجئين في جميع أنحاء العالم. وتمثل هذه المناسبة لحظة للاعتراف بصمود وكرامة أولئك الذين أجبروا على الفرار من أوطانهم بسبب النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية والأزمات السياسية والاجتماعية.
وبهذه المناسبة، يعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه، عن تعاطفه ودعمه للملايين من اللاجئين والنازحين داخل الدول الأعضاء وخارجها. وأكد الامين العام أن الدول الأعضاء في المنظمة تتحمل مجتمعةً نصيبًا كبيرًا من مسؤولية اللاجئين عالميًا، حيث تعمل في كثير من الأحيان كدول منشأ أو عبور أو استضافة. وفي هذا الصدد، أثنى على روح التضامن التي أبدتها الدول الأعضاء في استضافة ومساعدة اللاجئين والنازحين، على الرغم مما تواجهه من صعوبات اقتصادية واجتماعية. وشدد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي من أجل تخفيف العبء عن الدول المضيفة وضمان تلبية احتياجات اللاجئين بشكل مستدام وشامل وكريم.
وأكد الأمين العام أن حماية اللاجئين ليست مجرد واجب أخلاقي فحسب، بل هي أيضًا مسؤولية تنبع من القيم الإسلامية ومبادئ منظمة التعاون الإسلامي. وفي إطار ولايتها الإنسانية، أكد الأمين العام التزام المنظمة بمواصلة التعاون مع جميع الشركاء الدوليين لبناء حلول طويلة الأمد لقضايا اللجوء والنزوح.
ويولي الأمين العام الاهتمام بشكل خاص باللاجئين الفلسطينيين الذين لا يزالون يواجهون ظروفًا حرجة رغم الجهود المبذولة والدعم المقدم من الشركاء، ويشيد بالجهود القيمة التي تبذلها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ويدعو الجهات المانحة إلى توفير الموارد اللازمة لتمكين الوكالة من تلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين. كما تشيد المنظمة بالجهود الحثيثة التي تبذلها المؤسسات الإنسانية، وخاصة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومؤسسات منظمة التعاون الإسلامي، في الاستجابة للاحتياجات العاجلة رغم التحديات الكبيرة.
وتتابع المنظمة بقلق بالغ التطورات في منطقتي الساحل وحوض بحيرة تشاد، حيث أُجبر ملايين الأشخاص على الفرار من ديارهم بسبب العنف والنزاعات وانعدام الاستقرار وتغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي. وستواصل المنظمة متابعة مخرجات مؤتمر المانحين لمنطقتي الساحل وحوض بحيرة تشاد، الذي استضافته المملكة العربية السعودية في 26 أكتوبر 2024، بهدف تعبئة الموارد اللازمة لدعم اللاجئين والنازحين داخليًا.
كما تؤكد المنظمة استمرار دعمها للاجئين الروهينغيا، وتدعو ميانمار إلى ضمان سلامتهم وأمنهم، والاعتراف بحقوقهم الأساسية، بما في ذلك الحق في المواطنة، وتهيئة الظروف المناسبة لعودتهم الطوعية والآمنة والكريمة والمستدامة إلى وطنهم.
وتدعو منظمة التعاون الإسلامي الدول المعنية والشركاء الدوليين وجميع أصحاب المصلحة إلى تعزيز آليات تقاسم الأعباء، واحترام حقوق اللاجئين وكرامتهم في كل مكان. وانطلاقًا من ميثاقها، والقيم الإسلامية القائمة على الرحمة والعدالة، والمسؤولية الجماعية للمجتمع الدولي، تظل المنظمة ثابتة في التزامها بالدفاع عن اللاجئين والنازحين ودعمهم، حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بأمان وكرامة.
المصدر: منظمة التعاون الإسلامي
في اليوم العالمي للاجئين: منظمة التعاون الإسلامي تؤكد تضامنها مع اللاجئين
66