لندن – نشرت صحيفة “برس جازيت” البريطانية تقريرًا تضمّن 10 نصائح للصحفيين تساعدهم على تمييز الأخبار المزيفة المكتوبة بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي، في ظل تصاعد ظاهرة البيانات الصحفية الآلية التي ترسلها وكالات العلاقات العامة إلى وسائل الإعلام حول العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن وكالات افتراضية للعلاقات العامة تنتج ملايين البيانات الصحفية شهريًا باستخدام الذكاء الاصطناعي وترسلها إلى بريد الصحفيين لأغراض تسويقية وربحية، مشيرة إلى أن أداة تُعرف باسم “أوليفيا براون” باتت قادرة على أتمتة كل مراحل العلاقات العامة، من كتابة الأخبار إلى إرسالها عبر البريد الإلكتروني.
وأوضح المحرر المساهم في صحيفة “تايمز” البريطانية، مات رود، أنه لاحظ زيادة في عدد الرسائل “المزعجة” المرسلة من جهات مجهولة، وغالبًا من عناوين غير صالحة أو غير مراقبة، وتفتقر إلى أرقام الاتصال. كما لفت إلى استخدام هذه الرسائل لعناوين مثيرة لجذب الانتباه مثل: “خطأ بسيط في السباكة قد يكلفك مليون جنيه إسترليني”.
بدورها، أشارت الصحفية المستقلة روزي تايلور إلى أن الأخبار المكتوبة بالذكاء الاصطناعي يمكن تمييزها بسهولة من خلال جمل قصيرة وغير مترابطة، وعناوين كبيرة مكتوبة بأحرف كبيرة، وكثرة استخدام النقاط والعناوين الفرعية، والجمل التي تذكر ثلاثة أشياء في سطر واحد، إضافة إلى أسلوب “الكتابة الآلية” الذي يُكثر من الفواصل وأفعال الأمر.
وخلصت “برس غازيت” إلى أن أبرز 10 علامات يمكن من خلالها التعرف على الأخبار المنتَجة بالذكاء الاصطناعي هي:
- عناوين مكتوبة بأحرف كبيرة.
- جمل قصيرة جدًا وغير مترابطة.
- تنسيق يشبه “شات جي بي تي” مع عبارات بخط عريض.
- نقاط جذابة لكنها خالية من المضمون.
- غياب أرقام الاتصال.
- استخدام عناوين بريد إلكتروني عامة أو غير صالحة.
- تكرار أسلوب تعداد “ثلاث نقاط في سطر واحد”.
- عناوين مثيرة للقلق لجذب القراء.
- وجود جداول أو تنسيق نمطي داخل النص.
- افتقار الخبر للمصادر الحقيقية أو بيانات التحقق.
وحذرت الصحيفة من أن هذه الظاهرة باتت تؤثر على جودة الأخبار وتشكّل تحديًا حقيقيًا أمام غرف التحرير والصحفيين في التحقق من مصداقية المواد الواردة عبر البريد الإلكتروني.