شاركت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، أمس في أعمال منتدى الحد من مخاطر الكوارث الذي نظمه مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR) بمدينة بون بجمهورية ألمانيا الاتحادية، وذلك تلبية لدعوة رسمية من الأمم المتحدة.
ومثّلت المنظمة في المنتدى الدكتورة عائشة العيافي الشريف، مديرة الإدارة الإنسانية، التي أعربت عن تقدير المنظمة العميق لهذه الدعوة للمشاركة في حدث دولي يعقد في ظل تحديات عالمية متزايدة نتيجة الآثار المتفاقمة لتغير المناخ، والتي تمس بشكل مباشر العديد من الدول الأعضاء.
وأكدت الدكتورة العيافي أن المنتدى يتوافق مع برنامج العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي يضع تعزيز العمل الإنساني المشترك وتطوير منظومات الاستجابة للطوارئ ضمن أولوياته الرئيسية، مشيرة إلى أهمية بناء القدرة على الصمود وتبني مناهج شاملة ومتعددة القطاعات للحد من مخاطر الكوارث.
وشددت على أن إدارة المخاطر تُعد أولوية محورية للمنظمة، داعية إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات تبادل الخبرات والتكنولوجيا والمساعدات. كما رحّبت بالشراكات القائمة مع منظومة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن التحديات المشتركة تستلزم جهودًا منسقة وحلولًا جماعية.
وفي جانب التمويل، أكدت الدكتورة العيافي أهمية توفير موارد مستدامة للاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر والتكنولوجيا الخضراء ورفع مستويات الجاهزية، مبدية اهتمام المنظمة باستكشاف أدوات تمويل مبتكرة، خاصة عبر آليات التمويل الإسلامي، لدعم برامج الحد من الكوارث والعمل الإنساني.
كما أبرزت ضرورة تعزيز بناء القدرات وتبادل البيانات ودعم المؤسسات الوطنية لإدارة الكوارث في الدول الأكثر هشاشة، مع التأكيد على إشراك المجتمعات المحلية وجعل الإنسان محور السياسات.
واختتمت الدكتورة العيافي كلمتها بالتأكيد على التزام منظمة التعاون الإسلامي بتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء والشركاء الدوليين والجهات المحلية للحد من نقاط الضعف، وتعزيز الجاهزية، ورفع قدرات التعافي، مؤكدة تطلعها إلى مخرجات مهمة من هذا المنتدى الدولي
التعاون الإسلامي في بون… شراكات جديدة للحد من مخاطر الكوارث
20