غزة –وكالات – قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 60 صحفياً وعاملاً في الإعلام في قطاع غزة منذ مطلع عام 2025، وفق إحصاءات مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين.
ويأتي هذا ضمن استمرار استهداف الصحفيين منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر 2023 وحتى أثناء سريان وقف إطلاق النار الحالي، ليبلغ عدد الصحفيين الشهداء 257 صحفياً، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وكان آخر الصحفيين الشهداء محمود وادي، الذي استشهد مطلع الشهر الجاري جراء قصف مسيّرة إسرائيلية في خان يونس، ضمن منطقة بعيدة عن الخطوط الأمامية.
وأكد المركز أن استهداف الصحفيين جاء في إطار سياسة ممنهجة لإسكات الحقيقة وطمس الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، مشيراً إلى أن العديد منهم استشهدوا أثناء أداء واجبهم المهني، أو داخل منازلهم وخيام النزوح، وحتى أثناء تلقيهم العلاج في المستشفيات.
ووصف خبراء استشهاد الصحفيين في غزة بأنه الأسوأ تاريخياً، إذ تجاوز عددهم مجموع من قُتلوا من الصحفيين في الحرب الأهلية الأميركية، والحربين العالميتين الأولى والثانية، وحروب كوريا وفيتنام ويوغسلافيا وأفغانستان، وفق مشروع “تكاليف الحرب” بجامعة براون الأميركية.
وشملت الانتهاكات إصابة واعتقال العشرات من الصحفيين، وتدمير مقار ومعدات إعلامية، بالإضافة إلى قطع متعمد لشبكات الإنترنت والاتصالات، في محاولة واضحة لعزل القطاع ومنع توثيق الجرائم والانتهاكات على الأرض.
وأشار المركز إلى أن هذه الانتهاكات توفر أساساً قانونياً لإدراجها ضمن الملفات المفتوحة لدى المحكمة الجنائية الدولية، وتستوجب توسيع التحقيقات لتشمل قتل الصحفيين بوصفه جزءاً من سياسة رسمية لمنع توثيق الجرائم في غزة.
إسرائيل تقتل 60 صحفياً في غزة خلال 2025 واستشهادهم الأسوأ تاريخياً
10