برعاية معالي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، والدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد اذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي ، والذي حضر نيابة عنه السيد/ أحمد المرتضى عبد الحميد مدير العلاقات الدولية باتحاد إذاعات وتليفزيونات منظمة التعاون الإسلامي
، ونخبة من كبار الشخصيات الإعلامية والدينية ، تم افتتاح الدورة الدولية لاتحاد اذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الاسلامي ، اليوم الاثنين لكبار الإعلاميين ورؤساء هيئات الإذاعة والتليفزيون ” أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني ” ، وتقام الدورة بأكاديمية الأوقاف بالقاهرة بدء من اليوم الاثنين الحادي عشر من سبتمبر الجاري وحتي الثامن عشر من نفس الشهر .
ووجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في بداية كلمته تحية شكر الي ضيوف مصر من كبار الإعلامين من العالم العربي والإسلامي
وأكد وزير الأوقاف ان الدورة التدريبية تأتي تحت عنوان ” أخلاقيات التعامل مع الفضاء الالكترونى ” ، وقد حرصنا على التنسيق مع الدكتور عمرو الليثى رئيس الاتحاد على ان تكون الدورة مصاحبة لانطلاق فعاليات المؤتمر والذي أقيم”تحت عنوان: “الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني بين الاستخدام الرشيد والخروج عن الجادة”، بالقاهرة في الفترة من 24 – 25 من صفر 1445هـ الموافقين 9 – 10من سبتمبر 2023م، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية .
وأشار معالي وزير الأوقاف الي أهمية هذه الدورة والتي من الممكن ان نعتبرها جزء من المؤتمر ، وربما تأتى هذه الدورة لتكون توثيقا لتوصيات المؤتمر الدولى ، وأبلغكم اعتذار الدكتور عمرو الليثى عن حضور افتتاح الدورة لارتباطه باجتماع تنفيذى يخص شئون الاتحاد بالمملكة العربية السعودية
وعلي جانب جاءت كلمة رئيس اتحاد اذاعات وتليفزيونات التعاون الاسلامي د. عمرو الليثي ، والذي القاها نيابة عنه الاستاذ أحمد المرتضى بأن هذه الدورة التدريبية هي الرابعة التي تنظمها أكاديمية الاتحاد للتدريب بالتعاون مع وزارة الأوقاف المصرية … مشكورة لكل هذا الجهد الحثيث الذي أثمرها، والتي نثمن كل ما بذل خلالها من اهتمام ورعاية من معالي الوزير الأستاذ الدكتور مختار جمعة وفريق عمله الدؤوب
وتابع لعل هذه الدورة تتميز عن سابقاتها،، كونها ردفا للمؤتمر الرابع والثلاثين لوزارة الأوقاف والمجلس الاعلي للشئون الإسلامية ، الذي عقد خلال الأيام السابقة، متناولًا موضوع في غاية الأهمية والدقة: الفضاء الإلكتروني والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الإعلام الديني … حيث تأتي أهمية الموضوعات التي طرحها المؤتمر في دورته الحالية كونها شملت العديد من القضايا الساخنة على الساحة؛ المتعلقة بصناعة الإعلام الرقمي والخطاب الديني وعلى رأسها الموضوعات الخاصة بحوكمة وبأخلاقيات المهنة في هذا العالم الافتراضي.
أنا هنا، أعد هذا المؤتمر مقدمة مهمة ولازمة لهذه الدورة التدريبية الإعلامية المتخصصة…
فلعلنا نتساءل … لماذا نحن هنا الآن؟؟؟ لماذا هذا الاهتمام بالواقع الإعلامي الرقمي الحالي؟
واوضح أن الإعلام هو صناعة التأثير… فهو «قوة رئيسية» لأي دولة في هذا العالم، تضاف إلى عناصر قوتها: الاقتصادية، العسكرية والتكنولوجية وغيرها من القوي التي تصنف الأمم … فإن كان استخدامه مبنيا على أسس مهنية ومعلومات صحيحة ودقيقة، وبنية تحتية خادمة، سيؤدي حتما إلى زيادة قوة الدولة، أما إن كان استخدامه خلاف ذلك؛ فسيؤدي لإضعافها ، ونحن شاهدون يوميا على حقبة تتميز بتطورات تكنولوجية مستحدثة:
فمنذ وجود الإنترنت في ثمانينيات القرن الماضي مصاحبا لفضاء جديد، ظهر ال cyberspace… تلك البيئة الإنسانية التكنولوجية للمعلومات،، كيانها من أشخاص في شتى البقاع، بتنوع هآل في الثقافات لكن يجمعهم بنية تحتية اتصالية،، هذا الفضاء يتسم بالآتي:.
أشكال جديدة من التفاعل الاجتماعي
– جماليات جديدة في طرق التعبير: صور، أفلام…
– مستخدم مبتكر لا يقتصر علي المهني، بل يضم نخب جديدة من مدونين، مشرفين ومؤثرين، أضيفوا إلى قاعدتنا من المهنيين…
في تواتر متسارع، ظهرت وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبحت بالفعل جزء يومي من حياتنا في العصر الرقمي، وملاحقا أيضا،، ابتكر الذكاء الاصطناعي الذي يلقي بظلاله الآن على مختلف وسائل الإعلام والحياة …
في هذا المشهد واضطراره المتصاعد، ظهرت تهديدات جديدة أيضا: حملات التضليل، الإخبارية المزيفة، انتشار خطاب الكراهية، والانتهاكات غير المسبوقة للحق في الخصوصية، سرقة البيانات، إضافة إلى عدم الالتزام بأخلاقيات وميثاق العمل الإعلامي.
فنحن في عصر الانتقال من أخلاقيات مهنية مغلقة إلى أخلاقيات الإعلام المجتمعي …
إن الموضوعات التي سوف نتطرق إليها خلال فعاليات هذه الدورة غاية في الأهمية، نتناول ما سبق من محاذير ومخاوف تحيط بنا كإعلاميين … الأمر الذي يتطلب منا جميعا التكاتف الفعال والتعلم للوصول إلى آليات تمكننا من إدراك هذا الواقع والتعامل معه.
فإننا على يقين تام بأن هذا التجمع المتميز من الحضور المهنيين، وما تتضمنه الدورة من مواضيع ومحاضرين ذوي خبرات متخصصة؛ سيكون له أثر إيجابي وإضافة إلى قدراتكم الإعلامية .
أعدكم… لن تكون هذه الدورة الأخيرة في هذا النطاق… بل سنعمل علي إقامة المزيد من خلال اكاديمية التدريب بالاتحاد
فدورنا أن نعد اعلاميينا لمستقبل رقمى متغير قائم على التعلم السريع، والتفاعل مع ما يستجد يوميا من اليات تكنولوجية مستحدثة ومطبقة ليس في عالم الاعلام فقط، بل يمتد أيضا الي الاتصالات.
وعلي جانب اخر تقام فعاليات الدورة ، في إطار التعاون والتنسيق التام بين وزارة الأوقاف المصرية والاتحاد .
ويشارك في الدورة ممثلون من هيئات الإذاعة والتلفزيون من ٥٧ دولة ، ويحاضر بالدورة كبار أساتذة الإعلام بالجامعات المصرية وكبار أساتذة وعلماء الشريعة والدين بوزارة الأوقاف وجامعة الأزهر الشريف، ومتخصصون في فنون الإعلام والإتصال التليفزيوني.
ومن الجدير بالذكر ان هذه الدورة تأتى فى إطار الدورات التي يقيمها الاتحاد ، لدعم الأعضاء من “٥٧” دول عربية وإسلامية في أربع قارات، والذي يعتمد علي تدريب الكوادر الإعلامية وتأهيلها بالخطاب الإعلامي الجديد المنير والمستنير، حيث تم افتتاح أكاديمية للتدريب للاتحاد ، بالمملكة العربية السعودية ، لتدريب الكوادر الاعلامية والذي يأتي استمرارًا للنهج مع اقامة الدورات السابقة
وتهدف الدورة إلى مناقشة الإعلام الجديد والذكاء الاصطناعي وكيفية التعامل الاعلامي معه ، وتسليط الضوء على الكيفية التي أحدثت بها تقنيات الذكاء الاصطناعي ثورة في مختلف جوانب صناعة الإعلام، بما في ذلك إنشاء المحتوى والتوزيع والتخصيص ومشاركة الجمهور .
وتسهم الدورة بشكل كبير في زيادة التلاحم والتكامل بين أعضاء الدول الإسلامية ودعوتهم للحضور إلى مصر، والتي تحتضن كافة الاشقاء من الدول العربية والإسلامية، وتوفير كل سبل التدريب في كافة المجالات .
وتشمل الدورة إقامة ورش عمل مشتركة بين الإعلاميين وممثلي قطاع الأوقاف في مصر، إضافة إلى عدد من المحاضرات العلمية التي يلقيها أكاديميون متخصصون
ومن الجدير بالذكر ان الإتحاد ، قد أقام ثلاث دورات سابقة خلال العامين الماضيين وتعد هذه هي الدورة الرابعة .