شهد الدكتور محمد مختار جمعة – وزير الأوقاف ، والدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد اذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي ، اليوم الخميس ختام فعاليات الدورة التدريبية الدولية الخامسة لأعضاء اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي والتي عقدت بأكاديمية الأوقاف الدولية ، والتي جاءت تحت عنوان ” دور الإعلام في ترسيخ القيم الإنسانية ونبذ الكراهية ” ، كما شارك بالحضور نخبة من كبار الشخصيات الإعلامية والدينية ومقدمي ومعدي البرامج التلفزيونية والإذاعية بالاتحاد.
و كرم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور عمرو الليثي المشاركين في الدورة التدريبية الدولية الخامسة من أعضاء اتحاد إذاعات وتلفزيونات منظمة دول التعاون الإسلامي ، وتم توزيع شهادات التقدير وتكريم المشاركين بالدورة
وفي كلمته أوضح الدكتور محمد مختار جمعة – وزير الأوقاف ، علي أهمية التعاون القائم بين الوزارة واتحاد اذاعات وتليفزيونات التعاون الإسلامي ، ونحن سعدنا بتواجدكم معانا علي أرض مصر ، وهذا مثل رائع بتواجد نخبة من الإعلاميين وحرصهم علي حضور الدورة والتدريب
وأضاف ان التعلم هام جدًا للإنسان وعندما تتوقف عن التعلم يسبقك الزمن ، مشيداً بهذه الدورات وهذه الزيارات المهمة والحرص علي التعلم والتدريب ولقاء الزملاء والمفكرين ، ونحن نحرص علي التنوع الثقافي وهناك جانب إعلامي وثقافي خلال الدورات
وتابع بان ما تم بناءه او تطويره من مساجد زاد عن ١١ الف مسجد في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وشهدنا مسجد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة وأيضاً تم تطوير مسجد الحسين وعمرو ابن العاص وغيرهم من الكثير من المساجد .
وعلي جانب آخر اكد الدكتور عمرو الليثي رئيس الاتحاد أنه يسعدني ان أشهد معكم اليوم ختام دورتنا التدريبية الخامسة ، محتفيا بحضوركم ،، إعلاميون و زملاء من دول الاتحاد .. و رافعا كل ايات الشكر و العرفان لمعالي الوزير الكريم / د محمد مختار جمعه و كافة منسوبي أكاديمية الأوقاف الدولية … هذا الوزير الملهم ، علي راس فريق رائع … أسهم في اخراج دورتنا هذه، بمثل ما عهدنا في دوراتنا السابقة من الحرفية ، المهارة ، الدقة و التميز الأكاديمي .
أيضا، تشرفت و سعدت بان هذه الدورة واستهلالها بمسابقة القران الكريم ، التي انطلقت من عاصمة مصر الجديدة : العاصمة الإدارية ، فكانت إضافة كريمة و تبريكا افتتح أيامها الخمس.
وأضاف الليثي أقف أمامكم اليوم في حقبة مختلفة لاندرك أبعادها ، لما تحوي من متغيرات متلاحقة غير مسبوقة … . فنحن نبحر في مشهد إعلامي معلوماتي مشبع بأصوات قوية و تقنيات تتميز بالسرعة الناقلة الفائقة ، لكن ، يشوب هذا المشهد، تهديد تيار خفي خطير من خطاب الكراهية، ينذر بتآكل نسيج مجتمعاتنا، و تصدير صورة مغلوطة عن دين سمح ، سلس ، هين… … مع ذلك، في خضم هذا التحدي، نجد الفرصة – فرصة لتسخير قوة الإعلام …ليس فقط للإعلام، ولكن، لتوحيد قوانا ، ورفع خطابنا الي الاخر علي أسس علمية ، ملتزمين بمدونة ميثاق الشرف الإعلامي.
وتابع الليثي ان الاعداد لهذه الدورات ليس بالأمر الهين .. فالتحديات كثيرة ، و مواجهتها تتطلب مهارات عدة ، مستحدثة يوميا : و كوننا صانعي الخطاب الإعلامي ، التقت رغبتينا بعد دراسة المشهد الحالي مع شركاءنا من وزارة الأوقاف ، ان نتناول و نسلط الضوء علي( خطاب الكراهية )
لا يمكن لوسائل الإعلام أن تكون صامته في هذا المشهد . فنحن ، بصفتنا إعلاميون و دعاه الي ديننا الحنيف، نتحمل مسؤولية جسيمة … . نحن حراس المعلومات، ومشكلو الخطاب العام. من حدودنا : الاختيار : اما تضخيم أصوات الكراهية أو الدفاع عن أصوات التسامح والتفاهم والاحترام.…
وأوضح الليثي ان بعض من الخطاب الإعلامي الحالي ليس مجرد لغة مسيئة؛ بل هو سلاح مشهر في وجه مجتمعاتنا … ممارسا التحيز والتعصب مثل شفرة مسمومة، آثاره بعيدة المدى، ويحرض على العنف والتمييز وتمزيق نسيج التماسك الاجتماعي .
في عصرنا الرقمي، يجد خطاب الكراهية أرضا خصبة عبر الإنترنت، وينتشر كالنار في الهشيم من خلال الغرف الإلكترونية وخوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي… . يشكل هذا تحديا فريدا، حيث يتطلب استراتيجيات مبتكرة لمكافحة وصوله وتأثيره.. ومن اكثر تلك الوسائل المضادة فعالية هي التدريب ، فحين نتعلم الجديد ، نضحي صانعي تغيير استباقيين ، نحدد و نفكك خطاب الكراهية، ونعزز التقارير القائمة على الحقائق،هادفين الي التعاطف والشمولية و نشر قيم العدل و السلام
ان الأدوات المتاحة لنا الان أقوى من أي وقت مضى. …فيمكننا الوصول إلى ملايين الأشخاص بنقرة واحدة…. لدينا القدرة على إعطاء صوت لمن لا صوت لهم وتسليط الضوء على القضايا المهمة…
لتكون هذه الدورة حافزا لعصر جديد من الإعلام المسؤول.
دعونا نخرج من هنا ليس فقط مجهزين، ولكن متمكنين – على استعداد لمواجهة خطاب الكراهية بالحقائق، وتحدي التحيز بالتعاطف، متحرين الأسس الأخلاقية لمهنتنا…
وقد أعرب المشاركون في الدورة عن امتنانهم لشعب مصر العظيم ، مشيدين بإنجازات الدولة المصرية، وبما رأوه بأعينهم من إنجازات تتحقق على أرض الواقع، مؤكدين أن مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تبني دولة حديثة بكل ما تعنيه الكلمة في مختلف المجالات.
وحاضر بالدورة نخبة من أساتذة الإعلام والخبراء في مصر والعالم الإسلامي، وتأتى فى إطار الدورات التى يقيمها اتحاد الإذاعات الإسلامية، لدعم أعضاء الاتحاد من «57» دول عربية وإسلامية فى أربع قارات، والذى يعتمد على تدريب الكوادر الإعلامية وتأهيلها بالخطاب الإعلامى الجديد المنير والمستنير .
وجدير بالذكر أن اتحاد اذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الاسلامي قد أقام سابقا الدورة التدريبية “الأولى، الثانية ، الثالثة ، الرابعة ” ، وانطلقت الدورة الخامسة في الرابع والعشرين من ديسمبر الجاري .