اختتمت في بكين أمس، دورة مسؤولي الصحافة والصحفيين من الدول العربية، التي نظمها مركز التعليم الدولي والتدريب المتطور التابع لمجموعة الصين الدولية للاتصالات برعاية وزارة التجارة الصينية، بمشاركة 23 خبيرا اعلاميا ومتخصصا من خمس دول عربية: جيبوتي، البحرين، الأردن، العراق وجزر القمر.
شارك من جانب جيبوتي ممثلين من الإذاعة والتلفزيون جيبوتي السيد مهد عبدي روبله نائب رئيس قسم ويب ميديا ومسؤول المكلف بالعلاقات مع الدول والمؤسسات العربية .
والسيد شاكر عيليه جيله الصحفي والمنتج البرامج التلفزيوني، والصحفي إدريس علي، إضافة كل من مستشار الفني لوزارة الشباب والثقافة السيد أحمد محمد علي ، والسيد علي عبدو علي مستشار وزارة لامركزية جيبوتي.
وقدمت الدورة التي امتدت لمدة أسبوعين، برنامجاً غنياً ومتنوعاً شمل مؤتمرات وندوات حول موضوعات ذات أهمية استراتيجية. وكان من بين المواضيع التي تم تناولها:
– الوضع الأساسي للإذاعة والتلفزيون في الصين: فهم المشهد الإعلامي الصيني وهياكله وعمله وتطوراته الأخيرة.
– التعاون الدولي والتبادلات مع الدول العربية: استكشاف إمكانيات وفوائد التعاون بين وسائل الإعلام الصينية والعربية.
– دور وسائل الإعلام و دراسة كيفية مساهمة في تحسين التفاهم المتبادل وتعزيز الثقافات.
– التحديث الصيني والتبادلات الثقافية الصينية-العربية: مناقشة مبادرات التحديث الصينية وتأثيرها على التبادلات الثقافية مع العالم العربي.
– سياسات التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني-العربي: تحليل الاتفاقيات والشراكات الاقتصادية والتجارية القائمة والمحتملة بين الصين والدول العربية.
– رواية القصة الصينية للعالم العربي: تسليط الضوء على استراتيجيات الترويج للثقافة والتاريخ الصيني للجمهور العربي عبر منصات التواصل الاجتماعي.
تهدف الندوة إلى تعزيز مهارات المشاركين في الصحافة وإدارة الإعلام، مع تعزيز التفاهم المتبادل وزيادة التعاون.
واختتم الحفل الختامي بتقديم الشهادات، إيذاناً بنهاية خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الإعلامية الصينية-العربية. وتعتبر لحظة التقدير هذه رمزاً لنجاح المبادرة وتسليط الضوء على أهمية الجهود المستمرة لتشجيع علاقات أعمق وأكثر إثماراً بين الصين والدول العربية.
وفد صحفي يمثل وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وقالت نائب مدير مركز التعليم الدولي والتدريب، فانغ فن، إن الدورة حققت نجاحا كبيرة وفق تقييم استند إلى معايير التفاعل والتناغم ومستوى المعلومات المقدمة للمشاركين والزيارات والجلسات الحوارية التي أجريت خلال الدورة، مضيفة أن جميع الوفود المشاركة أظهرت رغبتها بالتعرف على مستوى التطور الذي تشهده الصين في المجالات كافة.
وأكدت فن، أهمية تعزيز العلاقات الصينية العربية في المجالات كافة خاصة الإعلامي، وأن بلادها تسعى من خلال عقد هذه الدورات إلى تبادل الخبرات والمعلومات بين الصين والصحفيين العرب والتعرف على الثقافات وتطوير المهارات الإعلامية.
وتناولت دور مركز الأعمال في مجال النشر الإعلامي والدراسات والأبحاث الهادفة إلى تعزيز العلاقات الصينية مع مختلف دول العالم، خاصة الدول العربية، مؤكدة أن بلادها تسعى لنشر لتعليم اللغة العربية من خلال استحداث أقسام للغة العربية في الجامعات الصينية، وعقد دورات مكثفة للطلبة الصينيين.
وبدورها، بينت نائب مديرة دائرة البحوث والتدريب الدولية في المركز، فنغ ين، أن الدورة التي استمرت أسبوعين، اشتملت على محاضرات استكشاف مبتكر للبث العربي في الصين في عصر الإعلام الجديد، ومسار تطوير تقارب وسائل الإعلام لوسائل الإعلام التقليدية، وتغطية وسائل الإعلام الصينية للأخبار الدولية، والتعاون بين وسائل الإعلام الصينية والعربية، وتطور وسائل الإعلام في الصين.
وتضمنت الدورة محاضرات تتعلق بالتعاون الصيني العربي في إطار مبادرة الأمن، ونظرة عامة على الظروف الوطنية في الصين، بالإضافة إلى زيارات لمواقع تجارية وسياحة صينية، وزيارة إلى مقاطعة يونان التي تشتهر بزراعة الشاي والقهوة جرى خلالها الاطلاع على التجربة الصينية في مجال الزراعة وكيفية تسويقها عالميا.
وقدم الزميل الدكتور مشهور الشخانبة خلال كلمة ألقاها بالإنابة عن الوفد الصحفي الأردني، الشكر للصين على الاستضافة، مؤكدا أهمية الدورة في اكتساب معلومات جديدة وتعزيز ثقافة المشاركين عن الصين وثقافتها واقتصادها ووسائل إعلامها.
وأشار إلى أهمية هذه اللقاءات والدورات في تعزيز العلاقات الإعلامية بين وكالة الأنباء الأردنية(بترا)، ووسائل الإعلام في بكين من حيث تبادل الخبرات والمعلومات.
وشارك في الدورة التي تقيمها الصين سنويا 24 صحفيا يمثلون الأردن، والعراق، وفلسطين، والمغرب .