أكد المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي في تقريره الأسبوعي أن الجرائم الإسرائيلية، لم تتغير بل تعاظمت واتسمت بالاستمرارية التي تزيد من أثر جرائم الإبادة التي تقوم بها إسرائيل، مع تكرارها وتراكمها، في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 7 أكتوبر 2024، والذي بات يعكس ممارسة إسرائيلية لا تواجه أي مساءلة دولية.
وأوضح التقرير انه من 1 أكتوبر الجاري احتلت اسرائيل 11 منزلا واستهدفت موسم قطاف الزيتون في الضفة الغربي بالاضافة إلى قطاع غزة يعيش تحت وطأة جرائم إبادة متواصلة منذ عام كامل ولم تتوقف.
وبحسب الإحصاءات في المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين في سنة كاملة بلغ (42654) شهيدا، فيما بلغ عدد الجرحى (103053) جريحا.
وفي غضون عام واحد، أبادت قوات الاحتلال (5738) عائلة فلسطينية في قطاع غزة، ما يؤكد اقترافها جرائم إبادة جماعية غير مسبوقة، حيث بلغ عدد العائلات التي تمت إبادتها بالكامل ولم تترك فردا واحدا منها، (902) عائلة، فيما تمت إبادة (1364) عائلة تاركة وراءها فردا واحدا فقط من الأسرة، وأما عدد العائلات التي محيت من السجلات المدنية مخلفة فردين اثنين، كان (3472) عائلة.
وخلال الفترة 1 – 7 أكتوبر 2024، اقترفت قوات الاحتلال (30) مجزرة قتلت (294) فلسطينيا، وجرحت (973) آخرين في قطاع غزة. حيث استهدفت قوات الاحتلال النازحين في مدرسة مسقط في حي التفاح، ومعهد الأمل للأيتام في حي الرمال، ومركزا لتأهيل المعاقين في مخيم جباليا، بالإضافة إلى مدرسة تؤي نازحين في دير البلح، ومسجد شهداء الأقصى، والذي قال مسعفون فلسطينيون انتشلوا جثامين الشهداء فيه، أن جثث أطفال وصلت مبتورة الرأس وأن العاملين في المستشفى كانوا يحاولون مطابقة الأعضاء البشرية على بعضها.
وشهدت الضفة الغربية والقدس المحتلة أسبوعا داميا، حيث سقط (22) شهيدا و(40) جريحا، فيما اعتقلت قوات الاحتلال (227) فلسطينيا، وجاءت الغارة الإسرائيلية على مقهى في طولكرم لتقتل (18) فلسطينيا من بينهم عائلة كاملة، فيما جرفت آليات الاحتلال شوارع وبنى تحتية في مخيمي نور شمس وطولكرم واعتدت على الأطقم الطبية هناك.
وهدمت إسرائيل منزلين في عين الديوك، كما أخطرت أصحاب 7 منازل آخرين بهدم منازلهم قريبا، كما هدمت 7 منشآت تجارية في حي شعفاط في القدس، و3 حظائر زراعية في بيت جالا ببيت لحم.
على صعيد الانتهاكات لدور العبادة، منعت قوات الاحتلال رفع أذان صلاة الجمعة في مآذن الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بمدينة الخليل، وأعاقت وصول المصلين إليه، مما اضطرهم للصلاة في ساحاته، كما منعت رفع أذان الفجر من مآذنه في انتهاكات مستمرة منذ 24 يوما. وهدمت قوات الاحتلال كنيسة خشبية، واستولت على محتوياتها، في منطقة المخرور في بيت جالا ببيت لحم.
ومن ضمن الجرائم التي رُصدت، احتل الجيش الإسرائيلي (11) منزلا في قرى عانين وظهر العبد ونزلة الشيخ زيد ويعبد وفقوعة في جنين، وضاحية إرتاح في طولكرم، وقريتي جيوس وحجة في قلقيلية، وقرية حرسا في الخليل، وحولتهم جميعا إلى ثكنات عسكرية. فيما صادرت قوات الاحتلال مركبة خاصة في رام الله وجرافة في نابلس.
ويعمل الإسرائيليون من خلال قوات الاحتلال والمستوطنين على تعطيل موسم قطاف الزيتون، إذ في الفترة 1-7 أكتوبر 2024، استهدف الإسرائيليون الموسم إما بمنع الفلسطينيين من قطف محاصيلهم أو حرق أو تكسير أشجار الزيتون أو جرف الأراضي الزراعية في (16) قرية من قرى الضفة الغربية.
وخلال المدة المذكورة، أغار المستوطنون (41) مرة على قرى الضفة، فيما عمد بعضهم إلى ممارسة أنشطة استيطانية في بلدة دورا في الخليل، وشق طريق في أراضي قرب مستوطنة “شافي شمرون”.
وبهذا يبلغ عدد الجرائم الإسرائيلية على مدى الأسبوع الماضي، (2352) جريمة بينما بلغ عددها على مدى عام كامل (188346) جريمة”.