تواصلت فعاليات النسخة الأولى من مهرجان الدوحة للتصوير، الذي يقام ضمن فعاليات الموسم الثقافي وينظمه مركز قطر للتصوير التابع لوزارة الثقافة، وذلك لليوم الثالث على التوالي في الجهة المقابلة لدرب الساعي بمنطقة أم صلال.
وشهد المهرجان إقبالا كبيرا لحضور المحاضرات والورش التي يقدمها نخبة من المصورين العالميين، حيث تابع الحضور على المسرح الرئيسي محاضرة بعنوان “السفر وتصوير الطبيعة” قدمها الفوتوغرافي العماني سليمان الريامي، وتلتها محاضرة “استوديو تشكيل الضوء” حاضر فيها الفوتوغرافي علي الرفاعي، فضلا عن محاضرة أخرى بعنوان “التقط أفكارك باستخدام الذكاء الاصطناعي” للمحاضر السعودي عبدالعزيز اليوسف، ثم محاضرة “في الظلام: تصوير في الإضاءة المنخفضة” ألقاها خبير الفوتوغرافيا شادي نصري.
وبالنسبة للورش، كانت أولاها بعنوان “تصوير الريش الطائر” للفوتوغرافي المتخصص في تصوير الحياة البرية محسن جعفر، تلتها ورشة “أساسيات الفيديو” للمدرب الأكاديمي محمد الدميري.
وفي هذا السياق، استعرض الفوتوغرافي سليمان الريامي، خلال محاضرته، عددا من التطبيقات التي تساعد المصورين على التقاط صور نقية للمناظر الطبيعية، كما عرض مجموعة من أعماله أثناء مسيرته في مجال التصوير.
وأشار إلى أن مهرجان الدوحة للتصوير اتسم بالشمول والإبداع نظرا لاحتوائه على كل ما يخص عالم التصوير، فضلا عن كونه يعكس اهتمام القائمين عليه بدعم المصورين في ظل ما تشهده فنون التصوير الفوتوغرافي من تطور تكنولوجي كبير.
من جهته، ألقى الفوتوغرافي السعودي عبدالعزيز اليوسف، الضوء على الذكاء الاصطناعي التوليدي وإمكانية الاستفادة منه، سواء من قبل المصورين أو المهتمين والمختصين بالتصوير بشكل عام، وكيفية العمل على تحضير ما يلزم وما يساعد في التصوير باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ولفت إلى أن مهرجان الدوحة للتصوير يساعد بشكل كبير على تطوير أداء الفوتوغرافيين وتقديم معرفة جديدة لهم من خلال المحاضرات والورش.
يدوره، أكد الكاتب والفوتوغرافي محمد جاسم الباكر، صاحب كتاب /سابر/ الذي يرصد ويوثق حياة الطيور المقيمة والمهاجرة في دولة قطر، أن مهرجان الدوحة للتصوير يعد من أقوى المهرجانات في عالم التصوير، وسيكون له مكانة كبيرة على الصعيدين المحلي والدولي، منوها بأن المهرجان يشكل ملتقى يجمع المصورين من جميع الأنحاء لتبادل الأفكار والتجارب.