تستضيف دولة الكويت، قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الـ45، غدًا في ظل متغيرات شديدة الحساسية تعيشها منطقة الخليج والشرق الأوسط والعالم، وتلقي بظلالها – بلا شك – على الساحة الخليجية، والمنطقة العربية، بمحيط المنطقة، نتيجة للعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، ومخاوف من توسع الحرب، وما يحدث في السودان، ومنطقة القرن الإفريقي، إضافة للصراعات العالمية بين روسيا وأوكرانيا، وتطورات الحرب، التي تشهد كل يوم جديداً، في التحالفات بين طرفي النزاع، مما كان لذلك من آثار اقتصادية على العالم بأسره بوجه عام، والمنطقة العربية بوجه خاص، حيث يمتلك العالم العربي أكثر من 57 % من الاحتياطي العالمي للنفط الخام، كما يمتلك أكثر من 26 % من الاحتياطي العالمي للغاز الطبيعي.
ومن أكثر الملفات أهمية التي يحرص القادة على مناقشتها، العلاقات بين دول الخليج العربي، ودعمها، بتنسيق المواقف إزاء مجمل التطورات، وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، ودعم الرؤى المشتركة التي تخدم مصالح دول المنطقة وشعوبها.
ويأتي انعقاد القمة الخليجية 45 امتداداً للجهود الكبيرة التي تبذلها الدول أعضاء المجلس في سبيل الارتقاء بمكانتها العالمية، وتنمية مجتمعاتها ومواردها، وتقدم اقتصاداتها، وخدمة شعوبها، فمُنذُ تأسيس مجلس التعاون الخليجي في الثمانينات، تحققت إنجازات كبرى لدول المجلس، التي أضحت نموذجاً يحتذى به بين دول العالم، خاصة على مستوى الاستقرار السياسي والأمني، والتقدم التنموي والاقتصادي، والتطور الذي شمل جميع المجالات الصحية والتعليمية والفنية والخدمية والإنسانية.