انعقاد ورشة “كراسي اليونسكو.. شراكات من أجل مستقبل المعرفة” لتعزيز التعاون الدولي وتكامل الجهود البحثية

نظمت اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، بالشراكة مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ومكتب اليونسكو الإقليمي في الدوحة، -في خطوة رائدة لتعزيز التعاون الدولي وتكامل الجهود البحثية- ورشة عمل بعنوان “كراسي اليونسكو: شراكات من أجل مستقبل المعرفة“.
وجمعت هذه الفعالية نخبة من الخبراء والوزارات والجهات والمراكز البحثية والأكاديمية، لتبادل الآراء حول تعميق الشراكات الإستراتيجية بين منظمة اليونسكو والمؤسسات التعليمية في المملكة والعالمين العربي والإسلامي.
وافتتحت الورشة بكلمة صاحبة السمو الملكي الأميرة مها بنت محمد بن فيصل الأمين العام لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أكدت خلالها أهمية كراسي اليونسكو في بناء شبكات بحثية عالمية مستدامة، داعية إلى إنشاء كراسي جديدة في المملكة العربية السعودية والعالم العربي، لتعزيز التواصل بين هذه المنصات في المنطقة ودول العالم، وتسهيل تبادل المعرفة والخبرات.
وحملت الورشة رؤية طموحة تهدف إلى دعم التفاعل بين الأبحاث العلمية واحتياجات أهداف التنمية المستدامة، مع تسليط الضوء على الدور المركزي لكراسي اليونسكو بوصفها منصات رائدة للابتكار, وتناولت آليات تأسيس هذه الكراسي، مع التركيز على استمرارية فعاليتها واستثمار إمكاناتها لدعم التوجهات العالمية في خدمة التعليم ورسالته النبيلة.
واستعرض عدد من التحديات، ونوقشت أهمية بناء جسور تواصل تسهم في تطوير شراكات بحثية فاعلة تقوي من قدرة المؤسسات الأكاديمية على تقديم أفضل الممارسات للنهوض بمجال الأبحاث والتعليم, كذلك أفضل الممارسات الدولية التي تعكس تطور كراسي اليونسكو ودورها في تحويل البحث إلى سياسات تنموية ملموسة.
وقد شهدت مشاركة رؤساء سبعة كراسٍ بحثية من جامعات محلية ودولية، منها جامعة بوليتيكنيك من الصين، وجامعة السلطان قابوس من سلطنة عمان، وجامعة نوتنغهام من المملكة المتحدة، وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا من دولة قطر، وكراسي اليونسكو في المملكة، إضافة إلى عدد من رؤساء ووكلاء وعمداء الجامعات السعودية.
واختتمت الورشة بدعوة ملحة لإنشاء كراسي يونسكو نوعية في المملكة والدول العربية، تستند إلى رؤى إبداعية تدعم حضور المنطقة على الساحة المعرفية والفكرية، ودور هذه الكراسي في بناء مجالات التعاون بين الأبحاث بما يخدم ويُثري المشهد العلمي.
وتمثل هذه الورشة خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر إشراقًا في مجال المعرفة والبحث، إذ تسعى جميع الأطراف المعنية إلى تحقيق تطلعاتهم المشتركة في تعزيز التعليم والبحث والابتكار.