شاركت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في المؤتمر العلمي الدولي حول “تحديات اللغة العربية في إفريقيا وآفاق التواصل الحضاري” الذي انعقد في العاصمة التشادية انجامينا وقام بتنظيمه المجلس الأعلى للغة العربية في أفريقيا بالتعاون مع الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية في تشاد وجامعة الملك فيصل بتشاد والمؤسسات المهتمة باللغة العربية في أفريقيا وخارجها وذلك تحت الرعاية السامية لفخامة السيد رئيس جمهورية تشاد رأس الدولة المشير محمد إدريس ديبي إتنو، والرئاسة الشرفية لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب.
ألقي ممثل الأمانة العامة الدكتور رامي محمد إنشاصي كلمة معالي الأمين العام في أعمال المؤتمر أشاد فيها بجهود القيادة في جمهورية تشاد على رعايتها لهذا المؤتمر الهام الذي يتناول اللغة العربية بمفهومها ودلالاتها الشاملة وانعكاساتها الدينية والثقافية، وأثرها في بناء الحضارة الإنسانية عامة وفي القارة الأفريقية خاصة، وإسهامها في تكوين الهوية والشخصية الحضارية لأبناء القارة الأفريقية.
كما أشادت الكلمة بجهود جامعة الملك فيصل، المنارة المضيئة في تشاد والقارة الأفريقية برمتها، التي استطاعت بجهودها في نشر اللغة العربية والثقافة والحضارة الإسلامية. كما بارك تداعي ثلة من الخيرين من أبناء القارة من المهتمين باللغة العربية في إنشاء المجلس الأعلى للغة العربية في أفريقيا في مؤتمرهم التأسيسي في ديسمبر 2022، بالعاصمة التشادية إنجامينا كهيئة جامعة للمهتمين بشأن اللغة العربية في القارة الأفريقية، تعنى بقضايا نشر اللغة العربية وتعزيز مكانتها وتنظيم الدراسات العلمية المتعلقة بها.
جدير بالذكر أن هذا المؤتمر الهام يعقد ضمن فعاليات الأسبوع الوطني الثاني عشر للغة العربية بتشاد والاحتفال باليوم العالمي للغة العربية دورة 2024م بقاعة المؤتمرات بقصر الثقافة والفنون وقاعة مركز الايسيكو التربوي بتشاد. ويهدف المؤتمر إلى مناقشة القضايا والتحديات والفرص التي تواجه تعليم العربية في إفريقيا من خلال بحث عدة قضايا ومحاور.
تأتي مشاركة الأمانة العامة في إطار تنفيذ القرار الوزاري رقم 13/50 ث الخاص باللغة العربية الصادر عن الدورة الخمسين لمجلس وزراء الخارجية الذي عقد يومي 29-30 أغسطس 2024، في ياوندي بجمهورية الكاميرون الهادف إلى تعزيز ودعم حضور اللغة العربية (لغة القرآن) واستخدامها في المحافل الإقليمية والدولية.