أعلن وزير الإعلام والتوجيه الوطني في نيجيريا، محمد إدريس، يوم الثلاثاء أن نيجيريا حصلت على تأييد سبع دول، بالإضافة إلى التزامات من عشرين دولة أخرى، لإنشاء معهد اليونسكو للفنون الإعلامية والمعلومات (MIL). جاء ذلك أثناء استقبال الوزير وفدًا من اليونسكو، الذي زار نيجيريا لتقييم استعداد البلاد لاستضافة المعهد.
وقال الوزير: “لقد حصلنا بالفعل على دعم من حوالي سبع دول شقيقة. وقد أبدت حوالي عشرين دولة رغبتها في دعم نيجيريا، ونحن على يقين من أنه في الجلسة القادمة لمجلس اليونسكو، سيتم منح نيجيريا الحق النهائي في استضافة المعهد في أبوجا، داخل مقر الجامعة الوطنية المفتوحة في نيجيريا.”
أعرب الوزير عن سعادته بالتعليقات الإيجابية من فريق التفتيش حول استعداد نيجيريا وأكد التزام البلاد بالوفاء بكافة متطلبات اليونسكو لإنشاء المعهد.
وأضاف: “منذ أن تم منح نيجيريا حق الاستضافة المؤقت، عملنا جاهدين، وراجعنا في العام الماضي الجامعة الوطنية المفتوحة، وأوضحنا لهم أهمية هذا المعهد ليس فقط لنيجيريا ولكن أيضًا لأفريقيا والعالم بشكل عام.”
وأوضح الوزير أن معهد الفنون الإعلامية والمعلومات ليس مخصصًا فقط لشعب نيجيريا، بل هو موجه لجميع سكان العالم، وأن هذه فرصة لبلادنا لإظهار خبراتها واحترافيتها والتزامها بتعزيز هذا المجال عالميًا.
وأشار الوزير إلى أنه، بموافقة الرئيس بولا أحمد تينوبو، تم تأمين جميع التمويلات اللازمة لإنشاء المعهد. وأضاف أن وزارته تتعاون مع وزارة التعليم الاتحادية وبقية الجهات المعنية لضمان تنفيذ المشروع بنجاح.
وأكد إدريس أن الفنون الإعلامية والمعلومات تعد أداة حاسمة في مكافحة الأخبار الزائفة، والمعلومات المضللة، والتضليل الإعلامي، التي تشكل تهديدات كبيرة للسلام والأمن عالميًا.
وقال: “الأخبار الزائفة، والمعلومات المضللة، والتضليل الإعلامي ليست مشكلة نيجيريا فقط، بل هي مشكلة عالمية ونحن نلاحظ الجهود التي تبذلها اليونسكو لمكافحة ذلك، ونحن نعلم أن نيجيريا أيضًا تواجه نصيبها من هذه المشكلة.”
ودعا الوزير إلى تحالف عالمي لمكافحة الأخبار الزائفة والتضليل الإعلامي، مشيرًا إلى أن تأثير هذه الظاهرة يتجاوز الحدود الوطنية.
كما أوضح إدريس أن مكافحة الأخبار الزائفة لا تعني تقييد حرية الصحافة، مؤكدًا أن حكومة تينوبو ملتزمة بالحفاظ على حرية التعبير.
وقال: “لكي تكون المجتمعات حرة وتزدهر الديمقراطية، تعتبر حرية الصحافة أمرًا بالغ الأهمية، ولكن لكي تكون لدينا حرية، يجب أن تكون هناك أيضًا مسؤولية. لا يمكن أن تكون هناك حرية صحافة دون أن تنتهي حريتك عند نقطة تبدأ فيها حقوق الآخرين.”
من جانبه، قال السيد نيلسون بابي كوليسواه، مدير مشروع “داتا-بوب” – الشركة المكلفة من قبل اليونسكو بإجراء التحقق المستقل – إنهم في نيجيريا للتأكد من أن جميع البنية التحتية، والقدرات، وهياكل الحوكمة اللازمة لإنشاء المعهد متوفرة.
وأضاف: “مهمتنا هي التأكد من أن المعهد يتماشى مع الطموحات العالمية وبما يتوافق مع النظام التعليمي في نيجيريا وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.”
وقال كوليسواه إنهم حتى الآن راضون عن جميع الهياكل والترتيبات التي وضعتها الحكومة النيجيرية لإطلاق المعهد.
المصدر:NTA
نيجيريا تحصل على تأييد سبع دول ووعود من عشرين أخرى لإنشاء معهد اليونسكو للفنون الإعلامية والمعلومات
61