جدة – احتفت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي،، بـ اليوم الدولي للقضاء على الفقر، تحت شعار:
“القضاء على سوء المعاملة الاجتماعية والمؤسسية من خلال ضمان الاحترام والدعم الفعال للأسرة”
وأكدت الهيئة أن الأسرة ما تزال الوحدة الأساسية للمجتمع كما نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مشددة على أهمية تعزيز مكانتها ودورها في تحقيق التماسك الاجتماعي والتنمية المستدامة.
وجددت الهيئة التأكيد على أن صكوك منظمة التعاون الإسلامي، بما فيها الميثاق، وبرنامج العمل، وإعلان القاهرة بشأن حقوق الإنسان في الإسلام، تؤكد أن الأسرة الناتجة عن الزواج بين رجل وامرأة تحظى بالحماية والرعاية، باعتبارها حجر الزاوية لبناء المجتمعات المتماسكة والمزدهرة.
وأوضحت أن الفقر ليس مجرد نقص في الدخل، بل هو حرمان متعدد الأبعاد يشمل نقص الكرامة والغذاء والمأوى والرعاية الصحية والعدالة، مشيرة إلى أن الأسر المتماسكة تلعب دورًا حاسمًا في الحد من الفقر من خلال توفير الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، ودعم قيم التكافل والحماية من الإقصاء.
وأكدت الهيئة أن حماية مؤسسة الأسرة تسهم مباشرة في تحقيق الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة والمتمثل في القضاء على الفقر بجميع أشكاله.
ودعت الهيئة الدول الأعضاء في المنظمة إلى تبني سياسات داعمة للأسرة، تشمل برامج الحماية الاجتماعية، والرعاية الصحية، والتعليم، والسكن الميسر، إلى جانب سنّ تشريعات تضمن تكافؤ الفرص وتعزز سبل العيش الكريم.
كما شجعت الهيئة الدول الأعضاء على تقديم المساعدات المالية، وتنفيذ برامج لبناء القدرات للأسر الهشة، ودمج النهج الأسري في استراتيجيات الحد من الفقر، بما في ذلك دعم التمويل الصغير، والتدريب المهني، وريادة الأعمال، مؤكدة أن هذه الخطوات من شأنها تمكين الأسر والمجتمعات من تحقيق التنمية المستدامة والكرامة الإنسانية.
المصدر: منظمة التعاون الإسلامي
هيئة حقوق الإنسان في منظمة التعاون الإسلامي تحتفي باليوم الدولي للقضاء على الفقر وتؤكد: الأسرة أساس التنمية والكرامة الإنسانية
47