جسر من العلم بين بكين والعالم الإسلامي.. تعاون جديد في الذكاء الاصطناعي والطب الحيوي

انطلق في معهد تكنولوجيا اكتشاف الأدوية بجامعة نينغبو بمقاطعة تشجيانغ الصينية، البرنامج التدريبي المشترك بين الجامعة واللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي “كومستيك”، في مجالات الطب الحيوي الفضائي، الصيدلة، والذكاء الاصطناعي.
ويُعد البرنامج إنجازًا جديدًا في مسار التعاون بين دول منظمة التعاون الإسلامي وجمهورية الصين الشعبية، في مجالات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، بما يعزز تبادل الخبرات وبناء القدرات البحثية.
وأكد الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد أفتاب أحمد كوخر، أن هذه الشراكة تجسد رؤية المنظمة في تعزيز الدبلوماسية العلمية والتعاون بين دول الجنوب، باعتبارهما عنصرين أساسيين لتحقيق التنمية المستدامة والتقدم التكنولوجي في الدول الأعضاء.
وأشاد كوخر بـ جامعة نينغبو وحكومة الصين على دعمهما المتواصل لمبادرات المنظمة في مجالات العلوم والابتكار، معتبرًا هذا التعاون نموذجًا يُحتذى به في الشراكة الدولية البنّاءة.
من جانبه، وصف المنسق العام لـ“كومستيك” الأستاذ الدكتور محمد إقبال شودري البرنامج التدريبي بأنه خطوة لتعزيز قدرات البحث والتعليم والابتكار في دول المنظمة، مشيرًا إلى أنه يتيح للعلماء الشباب من الدول الأعضاء — ومنها باكستان، أذربيجان، مصر، بنغلاديش، كازاخستان، أوزبكستان، وإندونيسيا — فرصة الاطلاع على أحدث الأبحاث والعمل في مختبرات جامعة نينغبو المتقدمة.
وأوضح شودري أن البرنامج يأتي في إطار خطة “كومستيك” لتمكين الباحثين وتعزيز الاقتصاد القائم على الابتكار في العالم الإسلامي، لافتًا إلى أنه امتداد لبرامج ناجحة سابقة، مثل التعاون مع جامعة هونان الصينية في مجالات الطب الحيوي والتقنية المتقدمة.
كما أشار إلى الدور المحوري الذي أدّاه الأستاذ ليو شينمين، كبير العلماء في معهد تكنولوجيا اكتشاف الأدوية بجامعة نينغبو، في تصميم وتنسيق البرنامج، مؤكدًا أن خبرته العلمية أسهمت في صياغة المناهج والمحتوى التقني للبرنامج التدريبي.
المصدر: منظمة التعاون الإسلامي