أدرار – الجزائر، تستعد مدينة أدرار الجزائرية لاحتضان فعاليات المهرجان الثقافي الدولي لمسرح الصحراء في نسخته الجديدة، التي تقام من 1 إلى 7 ديسمبر المقبل، تحت شعار “المسرح مقاومة“، والتي تحمل تكريماً للفنان الراحل الدكتور أحمد حمومي.
ويشهد المهرجان مشاركة دولية واسعة، حيث تعتبر دولة جنوب إفريقيا ضيف الشرف، ويقدم المهرجان برنامجاً ثرياً يضم عروضاً مسرحية متنوعة في ثلاثة مسارات رئيسية:
- مسار فضاءات الصحراء: يضم عروضاً مثل “أنتيغون” من كازخستان، “ديلول حكيم الصحراء” من موريتانيا، “الهشيم” من الجزائر، “قمرة حمراء” من تونس، “كريغ” من مقدونيا الشمالية، و”الألعاب النارية” من إسبانيا.
- مسار الصالة: يقدم عروضاً مثل “مكبث” من الصين الشعبية، “كونتنر” من السعودية، “راس الفتلة” من تونس، “ما قبل المسرح” من الجزائر، “970” من سوريا، و”السفينة تغرق” من سلطنة عمان.
- مسار المونودراما: يضم عروضاً مثل “يوميات ممثل مهزوم” من مصر، “زعفران” من الجزائر، “أرصفة” من العراق، “نسرين” من ألمانيا، “قوم يابا” من لبنان، “أنا هاملت” من الدنمارك، و”صرخة في الظلام” من البرازيل.
ويكرم المهرجان عدداً من الشخصيات الفنية المتميزة، من بينهم الفنان طالب البلوشي من سلطنة عمان، والفنانة ريم تاكوشت من الجزائر، والفنان هشام بوسهلة، والفنان حمزة بوقير من الجزائر، إلى جانب شخصيات فنية أخرى من مختلف الدول.
ويرافق المهرجان ملتقى علمي وفكري بعنوان “المسرح مقاومة والمقاومة بالمسرح”، برئاسة الدكتورة جميلة مصطفى الزقاي، بمشاركة أساتذة وخبراء من مختلف الجنسيات، إلى جانب سبع ورش مسرحية متخصصة تشمل مجالات السينوغرافيا، الإخراج، الكلون، طاقة الممثل، الكتابة الدرامية، المسرح والجسد، والمسرح للأطفال، ويؤطرها خبراء دوليون من تونس، الجزائر، الدنمارك، سلطنة عمان، سلوفينيا، وجنوب إفريقيا.
كما شكل المهرجان لجان تحكيم متخصصة لكل مسار، ضمت نخبة من الأكاديميين والنقاد، وتميزت بعض اللجان بمشاركة دولية من بولندا، كوريا الجنوبية، غانا، البحرين، والمملكة العربية السعودية.
ويشمل برنامج المهرجان أيضاً ندوات فكرية لمناقشة العروض تحت إشراف لجنة النقاد، إضافة إلى مجموعة من الماستر كلاس التي يقدمها مختصون عالميون، بهدف تدريب وتأهيل الشباب الجزائري وتعريفهم بأحدث أساليب الإنتاج المسرحي والتقني.
وتعكس هذه الدورة التزام المهرجان بتعزيز الثقافة المسرحية وإبراز قوة الفن في مواجهة التحديات الاجتماعية والسياسية، ليكون المسرح وسيلة للتعبير عن المقاومة والإبداع، ومظلة للتواصل الثقافي بين الجزائر والدول المشاركة.