انطلقت أعمال الدورة الخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الكاميرونية ياوندي اليوم تحت “تطوير البنية التحتية للنقل والمواصلات في إطار منظمة التعاون الإسلامي: أداة رئيسية في مكافحة الفقر وانعدام الأمن”.
وفي بيان صادر عن المنظمه من المقرها في جدة اشاد الأمين عام حسين أمين طه خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، بالمملكة العربية السعودية لما تقدمه من دعم سخي للمنظمة، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله.
وفي هذا السياق، قال الأمين العام “أود أن أثمن عالياً الجهود الحثيثة التي بذلتها المملكة العربية السعودية والمبادرة الكريمة التي قامت بها من أجل تجاوز الصعوبات التي طرأت في المدة الماضية أمام عقد هذه الدورة بياوندي، حرصاً منها على المحافظة على وحدة الصف الإسلامي وتعزير التضامن بين الدول الأعضاء.
كما وجه معالي الأمين العام عن خالص شكره للسلطات الكاميرونية على ما اتخذته من إجراءات وترتيبات لضمان نجاح أعمال المنظمة، معربا كذلك عن عميق امتنانه للجمهورية الإسلامية الموريتانية لما بذلته من جهود قيّمة خلال رئاستها للدورة التاسعة والأربعين للمجلس.
واضاف أن قضيه فلسطين والقدس الشريف تشهد تطورات خطيرة وتشكل تحديا للمجتمع الدولي والمنظمة، وشدد على أهمية مواصلة بذل كافة الجهود لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في أرضه والدفاع عن حقوقه المشروعه.
وأكد على ضروره تظافر الجهود المشتركه من أجل تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي والجمعيه العامة للامم المتحدة الداعية إلى الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانيه إلى جانب أنحاء قطاع غزه بشكل كاف ومستدام كما أكد أهمية مواصلة دعم الجهود الرقمية والإسهام في إحلال السلام والأمن والاستقرار والتنمية في جميع مناطق المنظمة ومواصلة الجهود كذلك للدفاع عن مصالح الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الاعضاء.
وعلى الصعيد الانساني أشار معالي الأمين العام إلى مواصلة الجهود في التحضير لمؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد المقرر عقده في 26 اكتوبر المقبل في مقر منظمة التعاون الاسلامي بجده وقال إن الإمانة العامة للمنظمة تتابع القرارات والتوصيات العمل على تنفيذها وذلك في المجالات المتعلقة بالثقافة والتنمية الاجتماعية وتمكين المرأة إلى جانب الشباب والرياضة أما فيما يتعلق بالاقتصاد أوضح أن المنظمة ركزت خلال العام الماضي على تنفيذ مختلف القرارات التي تتناول مجالات تعزيز التجارة وتيسيرها وتمويلها والزراعة والتنمية الريفية والأمن الغذائي والعمالة والحماية الاجتماعية وتنمية السياحة.
واضاف ان منظمه التعاون الإسلامي تولي كذلك اهتماما بتطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار في الدول الاعضاء لافتا إلى مواصله عملها بتحديد أوجه التعاون مع الدول الأعضاء في مجال تغيير المناخ والمياه
وتبحث الدوره التي تختتم أعمالها غدا الجمعة بشعار تطوير البنيه التحتيه للنقل والمواصلات في إطار منظمة التعاون الاسلامي أداه رئيسية في مكافحة الفقر وانعدام الأمن، العديد من الموضوعات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والقضايا الثقافيه والاجتماعيه والمراه والشباب وكبار السن والشؤون الانسانية والمسائل الاعلامية والقانونية والتأسيسية والتنظيمية