اختتم الصندوق الثقافي مشاركته في الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في ميدان الثقافة بجدة التاريخية، بمشاركة واسعة تعددت أوجهها، وشهدت تفاعل صُنّاع الأفلام والمهتمين بها من مختلف دول العالم، تنوع تفاعلهم بين زيارة جناح الصندوق، وحضور ورشة العمل والجلسة الحوارية، ولقاء التمويل الثقافي الذي أقامه الصندوق بالتعاون مع المهرجان وبرنامج جدة التاريخية.
وجاءت أبرز أوجه مشاركة الصندوق في رعايته لسوق البحر الأحمر الذي جمع صُنّاع الأفلام المحليين والدوليين، وأتاح لهم فرصة عرض مشاريعهم المميزة، والتواصل مع نخبة رواد صناعة السينما وخبرائها في العالم؛ لتعزيز الحِراك السينمائي في المملكة.
وتُعد هذه الرعاية هي الرعاية الثالثة على التوالي ضمن شراكة الصندوق المستمرة مع المهرجان، التي تستكمل دوره في خلق شراكات إستراتيجية تحقق استدامة القطاع الثقافي.
وكان للصندوق حضورًا بارزًا في سوق البحر الأحمر بجناحٍ رئيسي استقبل فيه الزوار من حول العالم، واستعرض لهم حلوله المالية والتطويرية التي تُسهم في استدامة إبداعهم ونمو مشاريعهم.
كما شارك الصندوق في أنشطة السوق المتنوعة بورشة عمل جاء عنوانها “فرص التمويل الثقافي.. لقطاع الأفلام” سلط الضوء فيها على ما يتيحه “التمويل الثقافي” من فرصٍ متنوعة تدعم نمو وتوسع مشاريع صُنّاع الأفلام في كامل أنشطة سلسلة القيمة لقطاع الأفلام، وجلسة حوارية بعنوان “آفاقٌ جديدة.. التعاون في صناعة السينما السعودية” تحدث فيها الصندوق مع منظومة قطاع الأفلام في المملكة عن مقومات السينما السعودية، ودور الصندوق الثقافي في تعزيزها، والحلول التي يقدمها لتمكين نمو المشاريع السينمائية.
ونظم الصندوق لقاء “التمويل الثقافي” بحضور أكثر من 200 ضيف من صُنّاع الثقافة المحليين والدوليين، شهد توقيع 8 تسهيلات ائتمانية ضمن “التمويل الثقافي” مع شركات رائدة في 5 قطاعات ثقافية هي: المتاحف، والموسيقى، والمهرجانات والفعاليات الثقافية، وفنون الطهي، والأفلام، بقيمة تمويل تتجاوز 95 مليون ريال, وشهد اللقاء كذلك توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة البحر الأحمر السينمائي للتمويل المشترك لمشاريع صناعة الأفلام، وتكريم 4 مبدعين فائزين في جوائز “الأستديو” للمهنيين في صناعة الأفلام.
الصندوق الثقافي يختتم مشاركته في الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
4