عُقد ظهر اليوم الاجتماع الدوري لمجلس إدارة أكاديمية “أوسبو” للتدريب الإعلامي، التابعة لاتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، برئاسة الأستاذ الدكتور عمر الليثي، رئيس الاتحاد ورئيس الأكاديمية.
استهل الدكتور عمر الليثي الاجتماع بكلمة رحّب خلالها بالسادة أعضاء المجلس، مشيدًا بجهودهم المتواصلة في تطوير العمل الإعلامي وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء. كما أكد على أهمية مواجهة التحديات الراهنة والاستفادة من التطورات التكنولوجية المتسارعة للنهوض بالمجال الإعلامي.
شهد الاجتماع حضور نخبة من الشخصيات الإعلامية البارزة، من بينهم، معالي الوزير أحمد عساف، وزير الإعلام الفلسطيني، معالي المهندس الحميدي بن مناحي العنزي، الرئيس التنفيذي لعربسات، معالي الدكتور رياض نجم، رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع سابقًا ورئيس الهيئة الاستشارية لأكاديمية التدريب باتحاد إذاعات الدول العربية، المهندس أسامة الشيخ، رئيس مؤسسة سينيميديا، الأستاذ الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقًا، الأستاذ الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لاتحاد الجامعات الإسلامية، الأستاذة الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، الدكتورة أماني فاروق، مدير مركز التدريب والتطوير بمدينة الإنتاج الإعلامي.
وقد عبّر معالي الوزير أحمد عساف، المشرف العام على الإعلام الفلسطيني، عن سعادته الكبيرة بالتقدم السريع الذي تحقق في عمل الأكاديمية، رغم الفترة القصيرة التي مضت على إنشائها. وكما جاء في كلمة معاليه: “إن هذا يُعتبر مؤشراً على الجهد الكبير الذي بُذل، ومواكبة الأكاديمية للتطور المستمر، بالإضافة إلى تلبيتها لاحتياجات العاملين في هذا القطاع. فهذا يُعدّ من أهم مؤشرات النجاح والتوفيق الذي نأمل أن يتحقق“، كما أشاد معاليه بالجهد الكبير الذي بذله السيد رئيس الاتحاد، الأستاذ الدكتور عمرو الليثي، وجميع أعضاء المجلس وهيئة مكتب الأكاديمية. كما تقدّم معاليه بالشكر لمعالي الوزير، الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، وزير الإعلام السعودي ورئيس المجلس التنفيذي والجمعية العامة للاتحاد، على رعايته الكريمة لهذه الأكاديمية، ولجهوده الجبارة في دعم هذا المشروع، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل القائمين عليها، وأكد معاليه على أهمية مواكبة التطورات الإعلامية وتلبية احتياجات العاملين في هذا القطاع الحيوي.
كما أشاد معالي المهندس الحميدي بن مناحي العنزي، الرئيس التنفيذي لعربسات بالدور الذي تقوم به الأكاديمية في تطوير الإعلام العربي، مشيرًا إلى أهمية التعاون المشترك بين المؤسسات الإعلامية لتعزيز المحتوى العربي والتوسع في التكنولوجيا الحديثة.
أما معالي الدكتور رياض نجم، رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع سابقًا ورئيس الهيئة الاستشارية لأكاديمية التدريب باتحاد إذاعات الدول العربية، فقد أشار إلى أهمية بناء القدرات الإعلامية وتدريب الأجيال الجديدة من الإعلاميين في ظل التطور السريع في مجال الإعلام، موجهًا الشكر لجميع القائمين على الأكاديمية.
وقد أكد المهندس أسامة الشيخ، رئيس مؤسسة سينيميديا على أهمية الدور الذي تلعبه الأكاديمية في تعزيز الإعلام السينمائي وتقديم التدريب المتخصص في هذا المجال، كما أشار إلى ضرورة الابتكار في المحتوى الإعلامي العربي.
وأشاد الأستاذ الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها الأكاديمية في إعداد كوادر إعلامية متخصصة، مؤكدًا على أهمية دمج التعليم الأكاديمي مع التدريب العملي في تطوير الإعلام.
كما أكد الأستاذ الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لاتحاد الجامعات الإسلامية، على ضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والإعلامية لتطوير الإعلام الإسلامي، وأشار إلى أهمية نشر ثقافة الإعلام المسؤول لدى الشباب وتطوير البرامج الدينية.
أعربت الأستاذة الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا عن اعتزازها بتطور الأكاديمية، مؤكدة على ضرورة توجيه البرامج التدريبية لتلبية احتياجات الإعلاميين في ظل التحولات الرقمية.
أشارت الدكتورة أماني فاروق، مدير مركز التدريب والتطوير بمدينة الإنتاج الإعلامي إلى أهمية توفير برامج تدريبية متخصصة في التقنيات الحديثة في مجال الإعلام، لتمكين الإعلاميين من التعامل مع المتغيرات السريعة في هذا القطاع. والاهتمام بورش العمل العملية.
تناول الاجتماع عدة محاور، أبرزها، تعزيز التدريب الإعلامي في دول آسيا وأفريقيا ضمن إطار عمل منظمة التعاون الإسلامي.
تطوير قدرات الإعلاميين وتأهيلهم للتعامل مع التطورات التقنية الحديثة، تحويل الأكاديمية إلى منصة تدريبية رائدة تُلبي احتياجات الإعلاميين في الدول الأعضاء.
كما أكد الدكتور عمر الليثي على الدور المحوري الذي تلعبه الأكاديمية في بناء القدرات الإعلامية، مشددًا على أهمية العمل المشترك لتطوير محتوى إعلامي يعكس القيم والتطلعات المشتركة لدول العالم الإسلامي.
وفي ختام الاجتماع، أُقرت مجموعة من التوصيات، من أبرزها،إطلاق برامج تدريبية تواكب أحدث التقنيات الإعلامية، تعزيز الشراكات مع المؤسسات الإعلامية الكبرى لتوسيع نطاق التدريب.
يمثل هذا الاجتماع نقلة نوعية نحو تحقيق التكامل الإعلامي بين دول منظمة التعاون الإسلامي، ويواكب تطلعاتهم المستقبلية.