حصل مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية على جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها التاسعة عشرة لعام 2025م في فرع “تحقيق المخطوطات”، وذلك من خلال كتاب “أخبار النساء” للأمير أسامة بن مُنقذ الكناني الشيزري المتوفى سنة 584هـ، الذي حققه الباحث العراقي المتميز الدكتور رشيد الخيُّون.
وأوضح مدير دار الفيصل الثقافية الدكتور هباس الحربي أن مخطوط كتاب “أخبار النساء” كان في عداد المفقود من المخطوطات التراثية النادرة، فالمخطوط عاش رحلة مضنية من أفغانستان إلى باكستان حتى استقر به المقام في مركز الملك فيصل، وقد أولاه المركز عناية كبيرة، وعمل على إعادة إحيائه من خلال تحقيقه ونشره ليكون إضافة علمية بارزة في مجال الدراسات التراثية التي تسلّط الضوء على تاريخ المرأة عبر التاريخ العربي والإسلامي.
وأشار الدكتور الحربي إلى أن كتاب “أخبار النساء” صدر في (700) صفحة من القطع المتوسط، وهو يحمل الرقم (52) في سلسلة “تحقيق التراث” التي يصدرها مركز الملك فيصل، مؤكدًا أن المركز يعمل منذ تأسيسه عام 1983م على العناية بالتراث العربي والإسلامي، والتعريف بنفائس المخطوطات الفريدة والنادرة، وإعادة إحيائها وإصدارها في طبعات علمية راقية، وإتاحتها للباحثين والمختصين وعموم القراء في أرجاء الوطن العربي والعالم، وهذه رسالة مركز الملك فيصل الذي يعمل دائمًا على دعم البحث العلمي، وتحقيق المخطوطات الفريدة والنادرة، بتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل رئيس مجلس الإدارة، وصاحبة السمو الملكي الأميرة مها بنت فيصل الأمين العام للمركز، وذلك لإثراء المكتبة العربية بمصادر موثوقة تخدم الباحثين والمهتمين بالتراث العربي والإسلامي في مختلف المجالات.
وأعرب الحربي عن سعادته بفوز الكتاب كونه أحد إصدارات مركز الملك فيصل، مؤكدًا أن جائزة الشيخ زايد للكتاب واحدة من أبرز الجوائز الثقافية في العالم العربي، كما أن فرع تحقيق المخطوطات من الفروع المهمة في الجائزة، وتكمن أهميته في تكريم الجهود البحثية التي تبذلها المؤسسات والأفراد لإعادة إحياء النصوص التراثية من خلال دراستها وتحقيقها وتقديمها للقارئ العربي المعاصر برؤية علمية متميزة
مركز الملك فيصل يحصد جائزة الشيخ زايد في مجال تحقيق المخطوطات
22