أعلنت جامعة المنصورة المصرية، أن فريقًا من مركز الحفريات الفقارية التابع لها، اكتشف نوعًا جديدًا من التماسيح القديمة عاش في صحراء مصر الغربية قبل نحو 80 مليون عام.
وأوضحت الجامعة في بيانها أن هذا النوع العملاق، الذي أُطلق عليه اسم “واديسوكس كسّابي (Wadisuchus kassabi)”، عاش في منطقة تُعرف اليوم بمحافظة الوادي الجديد، ويُعد من أقدم أفراد عائلة الديروصوريدات (Dyrosauridae)، وهي فصيلة من التماسيح البحرية التي نجت من انقراض الديناصورات وازدهرت بعده، ما يجعله شاهدًا نادرًا على مرحلة فاصلة في تطوّر الزواحف القديمة.
وأشار البيان إلى أن طول هذا التمساح تراوح بين 3.5 و4 أمتار، وتميّز بـ خطمٍ طويلٍ جدًا وأربع أسنان أمامية حادة وفتحات أنف مرتفعة تساعده على التنفس من سطح الماء، إضافةً إلى تجويفٍ عميقٍ عند التقاء الفكين. وعلى عكس التماسيح المعروفة اليوم التي تعيش في الأنهار والمستنقعات، فقد كانت هذه الفصيلة تعيش في السواحل والبحار الضحلة، وتمتلك قدرات عالية على الصيد في المياه المفتوحة بفضل خطمها الطويل وأسنانها القاطعة.
وأضافت الجامعة أنه تم العثور على بقايا التمساح في منطقتي الواحات الخارجة وباريس، وشملت أجزاءً من جماجم وخطومٍ لعدة أفراد في مراحل عمرية مختلفة، مما أتاح للعلماء دراسة تطوّره بدقة. واستخدم الفريق البحثي تقنيات التصوير المقطعي ثلاثي الأبعاد للكشف عن تفاصيل تشريحية دقيقة لم تُرَ من قبل، ما أتاح تصورًا أكثر وضوحًا لبنية هذه الكائنات التي جابت سواحل مصر القديمة.
المصدر: قنا