افتتح الدكتور عمرو الليثي، رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، الدورة العاشرة التي ينظمها الاتحاد بالتعاون مع وزارة الأوقاف المصرية، تحت عنوان «مهارات تناول الدين بلغة معاصرة ورؤية وسطية»، بحضور معالي الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية، وعدد من الإعلاميين والإعلاميات من مختلف دول المنظمة.
وفي كلمته خلال الحفل، أعرب الدكتور الليثي عن اعتزازه بكرم الضيافة الذي تقدمه مصر قيادةً وشعبًا، مؤكدًا دورها البارز كمنارة للعلم والفكر، ووجهة لكل من يسعى إلى المعرفة، تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما وجه الشكر لمعالي الدكتور أسامة الأزهري على رعايته ودعمه المستمر لبرامج الاتحاد، مؤكداً أن هذه البرامج تسهم في تمكين الإعلاميين وتعزيز مهاراتهم لنقل رسالتهم النبيلة في عالم تتشابك فيه المنصات والروافد الإعلامية، حيث أصبح التدريب ضرورة حتمية.
وأضاف الدكتور الليثي أن رسالتنا الإعلامية تستند إلى قيم الدين الحنيف، وحكمة الله تعالى كما جاء في قوله: ﴿ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾، وإلى قول الرسول ﷺ: «بلّغوا عني ولو آية». وأكد أن رحلة التعلم الحقيقية تبدأ بتهذيب النفس قبل تلقي المعرفة، مستشهدًا بكلمات الأصمعي: «أول العلم الصمت، والثاني حسن الاستماع، والثالث الحفظ، والرابع العمل به، والخامس نشره».
وأشار رئيس الاتحاد إلى أن انعقاد الدورة العاشرة يعكس استثمار الاتحاد المستمر في بناء القدرات الإعلامية، وتطوير الفكر الإعلامي في مواجهة تحديات خطاب الكراهية والتضليل والتأويلات المغلوطة، مؤكدًا أن الدورة تشكل فرصة لإعداد إعلاميين قادرين على تقديم خطاب متزن يحترم القيم ويجسد وسطية الإسلام وعدالته ورحمته.
وتتضمن الدورة محاضرات وزيارات عملية وحلقات نقاشية، بهدف صناعة نموذج إعلامي رشيد يمثل الدول الإسلامية خير تمثيل، مع تعزيز التفاعل بين المشاركين وتبادل الخبرات.
واختتم الدكتور الليثي كلمته بالدعاء للمشاركين بقضاء أيام مفيدة في القاهرة، والاستفادة القصوى من المحاضرات وورش العمل، مع شكره لكل من ساهم في تنظيم هذه الدورة، متمنيًا التوفيق للجميع في أداء رسالتهم الإعلامية النبيلة




