دراسة بريطانية تكشف جيل جديد من الصحفيين.. مهارات تقليدية وثغرات رقمية

كشفت دراسة جديدة لشركة تيكارو (Tickaroo) بعنوان “الصحافة من الجيل التالي.. رؤى من الصحفيين الناشئين في المملكة المتحدة” عن وجود فجوة بين مهارات الصحفيين الشباب التقليدية والمتطلبات الرقمية المستقبلية لمهنة الصحافة.
وأشارت الدراسة، التي شملت آراء 172 طالبًا وصحفيًا ناشئًا في بريطانيا، إلى أن المشاركين واثقون في مهاراتهم التقليدية مثل القانون الإعلامي وإجراء المقابلات وسرد القصص، لكنهم يشعرون بعدم كفاية استعدادهم في مجالات الأدوات الرقمية، الذكاء الاصطناعي، والتحليل الصحفي المتقدم.
وأكد خبراء خلال ندوة انعقدت ضمن مؤتمر “نيوزرايرد” أن التدريب الجامعي يركز على المهارات الأساسية، لكنه يغفل المهارات الرقمية الحديثة، مما يجعل الصحفيين الناشئين أقل قدرة على مواجهة تحديات سوق العمل الإعلامي المستقبلية.
وأوضحت الدراسة أن 69% من الصحفيين الناشئين يرون أن الصحافة تحتاج لإعادة ابتكار، و63% يتوقعون هيمنة مقاطع الفيديو القصيرة على الأخبار خلال العقد المقبل، بينما أعرب معظمهم عن تشاؤمهم بشأن مستقبل الأخبار المحلية، إذ رأى 10% فقط أنها مزدهرة.
من جهتها، أكدت هانا ويليامز، محررة صحيفة لندنر، على أهمية المهارات التقليدية، محذرة من الإفراط في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، مشددة على أن هناك سوقًا قوية للصحافة اليدوية والطويلة، وأن التدريب على الكتابة ورواية القصص لا يزال ضروريًا.
واتفق الخبراء على ضرورة الجمع بين الاستراتيجيات التقليدية الموثوقة، مثل الاعتماد على محررين ذوي خبرة والتعاون بين الزملاء، وبين تطوير مهارات رقمية حديثة لضمان استعداد الصحفيين الناشئين لمتطلبات المستقبل