جدة – شدّدت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي على أهمية تعزيز حقوق الإنسان وصون الكرامة الإنسانية، في ظل ما يشهده العالم من تحديات متصاعدة تتطلب التزامًا دوليًا متجددًا بحماية الحقوق والحريات الأساسية وضمان العدالة والمساواة لكل فرد دون تمييز.
وبمناسبة اليوم الدولي لحقوق الإنسان، أكدت الهيئة أن حقوق الإنسان ليست مجرد قيم أخلاقية أو شعارات نظرية، بل هي ضرورات حياتية تشمل الأمن والغذاء والتعليم والرعاية الصحية والمسكن الملائم، مشيرة إلى أن أي تراجع في هذه الضرورات يهدد أسس التنمية والاستقرار.
ودعت الهيئة إلى مضاعفة الجهود العالمية لسد الفجوة بين مبادئ حقوق الإنسان وتطبيقها على أرض الواقع، ورفض الانتقائية في التعامل مع القضايا الحقوقية. وأشارت إلى أن استمرار الانتهاكات الجسيمة، خاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يمثّل خرقًا صارخًا للقانون الدولي ونسفًا لالتزامات حماية الضروريات الوجودية للشعب الفلسطيني، ولا سيما النساء والأطفال وكبار السن.
كما طالبت الهيئة بترسيخ قيم المساءلة والعدالة ومكافحة الإفلات من العقاب، والعمل على وقف الانتهاكات وإنهاء المعاناة الإنسانية في المناطق المتأثرة بالنزاعات.
وتواصل الهيئة جهودها لتعزيز التكامل بين المبادئ الإسلامية والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، عبر برامج الدعم الاستشاري وتمكين القدرات وتحفيز الحوار وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء لبناء منظومات فاعلة لحماية الحقوق.
واختتمت الهيئة دعوتها للمجتمع الدولي إلى توحيد مواقفه لحماية حقوق الإنسان دون تمييز، والعمل على دعم الفئات الأكثر هشاشة، وفي مقدمتهم النساء والأطفال واللاجئون والمتضررون من النزاعات، والمضي نحو تنمية شاملة تعزز التعاون الدولي وتدعم بناء عالم أكثر عدلًا وأمنًا.
التعاون الإسلامي: العالم يحتاج عدالة… وفلسطين تكشف الحقيقة
14