أدانت عدد من الدول العربية وجهات دولية اقتحام وزراء متطرفين من الحكومة الإسرائيلية وأعضاء من الكنسيت يوم الثلاثاء الماضي، المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي تحديا لإجراءات الوضع الراهن، ما أثار موجة إدانات فلسطينية وعربية ودولية واسعة.
ودعت ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية إلى إعداد موقف موحد عربيا وإسلاميا وعربيا لمواجهة انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك.
وقالت الوزارة في بيان لها ” إن ما يحدث داخل المسجد الأقصى هو انتهاك خطير واعتداء واضح على المقدسات الاسلامية خاصة في ظل التصاعد الواضح في وتيرة هذه الانتهاكات وبشكل متدريج في حكومة الاحتلال التي شارك منها وزيران في هذه الاعتداءات تحت مبررات خطيرة تهدف الى إعتادة النظر في الوضع الراهن داخل المسجد”.
واضافت ان ذلك يحتاج الى وقفة جدية تتجاوز تصريحات حكومة الاحتلال باتجاه إعداد موقف موحد عربيا وإسلاميا وعربيا لمواجهة هذه الاطماع التي تجاوزت حدود الاقتحامات اليومية باتجاه تغيير كامل لطبيعة هذه الانتهاكات
من جانبه حذّر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة من “تداعيات الاستفزازات الخطيرة” بالمسجد الأقصى، محملاً الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذه الممارسات وخطورتها في استفزاز مشاعر الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين.
وقال أبو ردينة” نطالب الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري “لإجبار حكومة الاحتلال على وقف هذه الاستفزازات بحق الأماكن الدينية المقدسة، والحفاظ على الوضع التاريخيّ والقانوني في مدينة القدس، ووقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة، والاعتداءات في الضفة الغربية، إذا ما أرادت منع انفجار المنطقة بشكل لا يمكن السيطرة عليه”.
وعلى نحو مماثل، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من التصعيد جراء “الاقتحامات الاستفزازية” لغلاة المستعمرين المتطرفين للمسجد الأقصى، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل “مسؤولياته القانونية والأخلاقية” تجاه معاناة الشعب الفلسطيني وتجاه القدس ومقدساتها.
بدورها، أدانت مصر اقتحام باحات المسجد الأقصى ورفع العلم الإسرائيلى داخله، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وشددت في بيان أصدرته وزارة الخارجية، على أن تلك “التصرفات غير المسؤولة والمستفزة تمثل خرقاً للقانون الدولى والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف”.
وطالبت مصر المجتمع الدولي بالاضطلاع “بدور فاعل في مواجهة تلك الانتهاكات التي تهدف لتأجيج المشاعر، وإفشال جهود التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة، مشددة على التزام مصر بالسعي نحو التوصل لحل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية”.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية، عن إدانة المملكة بأشد العبارات، الاقتحامات السافرة والمتكررة من قبل مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي وعدد من المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
وأكدت الخارجية السعودية على أهمية احترام المقدسات الدينية، وتجدد تحذير المملكة من تبعات استمرار هذه الانتهاكات للقانون الدولي والوضع التاريخي لمدينة القدس، واستفزاز ملايين المسلمين حول العالم، خصوصاً في ظل الكارثة الإنسانية التي يشهدها الشعب الفلسطيني.
وجددت مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.
كما أدانت وزارة الخارجية الأردنية “إقدام وزيرين متطرفين من الحكومة الإسرائيلية وأعضاء من الكنيست” على اقتحام المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة، “تزامناً مع اقتحامات المتطرفين الإسرائيليين وممارساتهم الاستفزازية”.
وطالب الناطق باسم الخارجية الأردنية سفيان القضاة بموقف دولي واضح وحازم، قائلاً إن “استمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية والخروقات المتواصلة للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها يتطلب موقفاً دولياً واضحاً وحازماً، يدين هذه الانتهاكات والخروقات ويوفر الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني في ظل استمرار الحكومة الإسرائيلية في عدوانها على قطاع غزة والضفة الغربية”.
وأكد القضاة مجدداً على أن “المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً (0.144 كم2) هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف كافة وتنظيم الدخول إليه”.
بدوره، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات اقتحام المسجد الأقصى، مؤكداً أن “هؤلاء المتطرفين الموتورين يدفعون الأمور إلى حافة الهاوية، ويتعمدون استفزاز مشاعر مئات الملايين من المُسلمين عبر العالم”.
كما أدانت قطر اقتحام الوزيرين الإسرائيليين ومئات المستوطنين للمسجد الأقصى، وقالت وزارة خارجيتها في بيان إنها تعد هذه التصرفات “مستفزة وتمثل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة”.
من جانبها أكدت الخارجية القطرية أن المحاولات الإسرائيلية للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى تمثل اعتداءً على ملايين المسلمين حول العالم، وليس على الفلسطينيين فحسب.
كما أعربت وزارة الخارجية عن إدانة مملكة البحرين واستنكارها بشدة قيام وزيرين في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء من الكنيست الإسرائيلي ومجموعة من المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، ورفع الأعلام، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، باعتباره استفزازًا متكررًا لمشاعر المسلمين، وانتهاكًا لجميع الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية، في الوقت الذي تتركز فيه جهود المجتمع الدولي نحو تخفيف حدة التوتر وخفض التصعيد في المنطقة، مؤكدة على ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس الشريف.
كما ادانت وزارة الخارجية التركية اقتحام مئات الاسرائيليين المتطرفين بينهم وزراء للمسجد الاقصى تحت حماية الشرطة ووصفته بالاستفزاز الذي ينتهك المكان التاريخية للقدس ويزيد من تصعيد التوتر في المنظقة.
وقالت الوزارة في بيان ، إن هذا العمل الاستفزازي أظهر مرة أخرى أن الجانب الإسرائيلي ليس لديه نية لتحقيق السلام
المصدر :https://aa.com.tr/ar/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9/%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B5%D9%89-/1620521