نظم المجلس الأعلى للغة العربية، بالجزائر العاصمة، الدورة اللغوية الأولى للصحافيين من مختلف المؤسسات الإعلامية، تمحورت حول التدقيق اللغوي وحسن الأداء اللغوي للغة العربية، بمشاركة مجموعة من الصحافيين الممثلين لمختلف المؤسسات الإعلامية، المكتوبة منها والسمعية البصرية، من مختلف الولايات.
عالجت خلال مداخلتين قيمتين الكثير من المصاعب اللغوية التي يلاقيها الصحافيون عادة عند تحرير الأخبار ككتابة الأرقام ووضع علامات الترقيم والأخطاء الشائعة وكذا خصائص الأسلوب الإعلامي عن غيره.
وقال رئيس المجلس، السيد صالح بلعيد، أن هناك “تكامل” بين المجلس باعتباره “واضعا للغة” والصحافيين باعتبارهم “مستعملين”، حيث يبرز هذا التكامل في “تقديم خدمات مميزة، ماتعة، للغة العربية”.
وقدم الاستاذ، ياسين بوراس، من جامعة المسيلة، مجاضرة تناولت المواضيع التي تؤرق الصحافيين عادة في كتابتهم لمقالاتهم، على غرار كيفية كتابة العدد والمعدود، همزتي الوصل والقطع، علامات الترقيم، وكذا الكتابة الصوتية.
وقدم من جهته، عبد الحفيظ شريف، من جامعة آكلي محند أولحاج بالبويرة، مداخلة بعنوان “فنون التعبير وتقنيات الكتابة في لغة الإعلام”، ركز فيها خصوصا على الأسلوب الإعلامي في الكتابة وما يميزه عن أساليب أخرى كالأسلوب الأدبي والأسلوب الخطابي.
كما شارك رئيس المجلس في هذا اليوم التكويني حيث قدم مداخلة قيمة حول الأخطاء اللغوية الشائعة التي أصبحت متداولة بين الإعلاميين بكثرة، وكيفية تجنبها