أكد وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري أن المشهد الإعلامي الذي نعيشه حاليا يشهد سلسلة من المتغيرات المتلاحقة ما يوجب علينا كمسؤولين إعلاميين مواكبة هذه المتغيرات وتقييم أدائنا لضمان قدرة مسايرة هذه المتغيرات والعمل على وضع مقاربة مع التطور الحاصل”. جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير المطيري خلال الدورة العادية الـ 102 للجنة الدائمة للإعلام العربي والدورة العادية الـ 20 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في أبوظبي. وقال الوزير المطيري “إننا مطالبون بضرورة ترجمة الرؤى والاستراتيجيات وفق نهج واضح لإعداد وتهيئة مؤسساتنا الإعلامية لكي تقوم بدور أكثر فاعلية وتأثير بما يتناسب من متطلبات ومستجدات المشهد الحالي ويحقق النماء والازدهار لأوطاننا العربية”. وأضاف أن “الشباب” هم عماد المستقبل وركيزة أساسية في بناء مجتمعاتنا وهية ديموغرافية مهمة ما يتطلب تسخير كافة إمكانياتنا لتمكينهم ليس فقط كمتلقين للمحتوى الإعلامي بل كصانعين له يعبرون عن أمالهم وتطلعاتهم وقضاياهم من خلال توفير المنصات التي تتيح لهم التفاعل والتأثير الإيجابي ونشر قصص النجاح والمبادرات التي تلهم شبابنا نحو المشاركة في مسيرة التنمية المجتمعاتهم”. وأشار إلى أهمية تعزيز خطاب إعلامي يستهدف الشباب بروح إبداعية تتماشى مع تطلعاتهم وحاضنة لطموحاتهم متفاعلة مع اهتماماتهم داعمة لمبادراتهم ومؤثرة في صنع مستقبلهم. وحول جهود دولة الكويت في الإعداد والتحضير لاختيار الكويت عاصمة الإعلام العربي 2025 أوضح الوزير المطيري أن هناك فريقا متكاملا من الإعلاميين والفنيين والمتخصصين على درجة عالية من المهنية والاحترافية يتوقون إلى إظهار هذه الفعاليات بشكل إبداعي يرقى إلى إعلام عربي متميز وحديث. ووجه في هذا الإطار الدعوة إلى وزراء الإعلام العرب والأمانة العامة لجامعة الدول العربية لحضور حفل افتتاح الكويت عاصمة الإعلام العربي وعاصمة الثقافة العربية (2025) في فبراير المقبل. وجدد الوزير المطيري في كلمته موقف دولة الكويت الثابت والراسخ قيادة وحكومة وشعبا الداعم للقضية الفلسطينية على الصعد الإقليمية والدولية كافة وفي شتى المجالات السياسية والإعلامية والإنسانية حتى يتحقق للشعب الفلسطيني الشقيق كامل حقوقه في ظل دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفقا للمرجعيات الدولية وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. ولفت إلى حرص وزارة الإعلام الكويتية من خلال قنواتها المسموعة والمرئية والإلكترونية على متابعة الشأن الفلسطيني وإبقاء الوعي بالقضية الفلسطينية حاضرا لدى الأجيال الصاعدة. وأكد أن دولة الكويت تراقب تطورات الأحداث باهتمام بالغ وتشدد في الوقت ذاته على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة الدول العربية واحترام استقلالها وسيادتها على أراضيها
مشيرا الى موقف دولة الكويت الداعم لتحقيق استقرار الدول العربية عبر الحفاظ على مؤسساتها وتكريس لغة الحوار لتحقيق تطلعات الشعوب. وأعرب الوزير المطيري عن الشكر والتقدير للعمل “الرائع” الذي قامت به البحرين خلال احتفالات المنامة عاصمة للإعلام العربي للعام 2024 وما صاحب ذلك من فعاليات إعلامية وفنية تضاف إلى الإبداع الإعلامي والمتفرد لإخواننا في المملكة. كما عبر عن الشكر والتقدير لرئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العربي وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري وإلى الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب والقائمين عليها على جهودهم المقدرة متمنيا أن تتكلل جهودنا جميعا بالنجاح والتوفيق لما فيه خير ورفعة وازدهار أوطاننا”. ويبحث الاجتماعان أفضل السبل لتعزيز الخطاب الإعلامي العربي حول عدد من القضايا المشتركة والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030 وخطط تعزيز قدرات الإعلاميين العرب علاوة على بحث أعمال اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني ودور الإعلام في التصدي للإرهاب ونبذ العنف والكراهية. ويستعرض الاجتماعان أهم توصيات الفريق المكلف بوضع استراتيجية موحدة للتعامل مع الشركات الإعلامية العالمية ودراسة المقترحات الكفيلة بالنهوض بالإعلام البيئي والإعلام التربوي إلى جانب تعزيز مكانة المرأة في وسائل الإعلام وتشجيع الجودة وتنمية القدرات بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي. وهنا المشاركون في الاجتماع الذي ترأسه رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري دولة الكويت على اختيارها عاصمة للإعلام العربي لعام 2025. وضم الوفد المرافق للوزير المطيري كلا من سفير دولة الكويت لدى الإمارات جمال الغنيم والوكيل المساعد للتخطيط الإعلامي والتنمية المعرفية – الإعلام الخارجي عادل المشعان ومدير إدارة الإعلام العربي – قطاع الإعلام الخارجي عواد الفكر ومستشاري الوزير الدكتور فواز العجمي والدكتورة رشا الفارس.