اختتمت في العاصمة الإيرانية طهران، أعمال الاجتماع الوزاري الثاني لمنصة حوار OIC-15 (مبادرة تهدف إلى جمع 15 دولة من الدول الأعضاء الأكثر تقدما علميا وتكنولوجيا في الدول الإسلامية لتعزيز التعاون بينها في مجالات متعددة من العلوم والتكنولوجيا).
وشهدت أعمال الاجتماع، التزام قوي بتعزيز الجهود الجماعية في مجال الذكاء الاصطناعي تحت شعار “الذكاء الاصطناعي الموثوق والأخلاقي من أجل التنمية المستدامة”.
وشارك في الاجتماع البروفيسور الدكتور محمد إقبال تشودري، المنسق العام للجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي “كومستيك” ووفود رفيعة المستوى من بروناي دار السلام، جمهورية إندونيسيا، جمهورية إيران الإسلامية، جمهورية كازاخستان، ماليزيا، جمهورية باكستان الإسلامية، المملكة العربية السعودية، الجمهورية التونسية، جمهورية تركيا، ودولة قطر، بجانب وزارة العلوم والتكنولوجيا الباكستانية الفيدرالية التي مثلها المدير العام السيد شاكيل أرشد.
واعتمد الوزراء وممثلو الدول الأعضاء في منصة حوار OIC-15 بالإجماع “إعلان طهران”، وأكدوا التزامهم بالرسالة المشتركة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يؤكد هذا الإعلان على التعاون في مجالات التعليم، البحث، تطوير البنية التحتية، الحوكمة، نقل التكنولوجيا، وتبادل المعرفة بين الدول الأعضاء في المنظمة.
ويُبرز “إعلان طهران” أهمية تطوير التعليم في مجال الذكاء الاصطناعي، تنمية الكوادر البشرية، البحث والابتكار التعاوني، تبادل أفضل الممارسات، مشاركة الموارد، الاستخدام الآمن والأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي، تشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير هذا المجال، بالإضافة إلى تعزيز التنافسية العالمية للدول الأعضاء في المنظمة.
وشددت أعمال الاجتماع على أهمية التعاون في مجال البحث والابتكار للتعامل مع التحديات المشتركة، مثل الرعاية الصحية، تغير المناخ، الأمن الغذائي، وقضايا المياه.
كما دعا الإعلان إلى تطوير بيئات رقمية جاهزة للذكاء الاصطناعي وتعزيز تنقل المواهب من خلال برامج بناء القدرات، بما في ذلك الزمالات، والتدريب، والبرامج التعليمية التي تتماشى مع المعايير العالمية، بجانب الشجيع على ريادة الأعمال والاستثمار في الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال حوارات منظمة ومنتديات تركز على الابتكار.
وكان الدكتور محمد إقبال شودري سلط في كلمته، الضوء على الدور التحولي للذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل العلوم والتنمية الاقتصادية والتعليم في العالم الإسلامي، مؤكداً دعم الكومستيك الكامل للتعاون المؤسسي والمبادرات المشتركة في إطار منصة OIC-15 .
ويُعد إعلان طهران محطة مهمة في توحيد الرؤية الاستراتيجية لدول OIC-15 نحو تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي لتحقيق تنمية شاملة، وابتكار إقليمي، وازدهار مشترك.
المصدر:يونا