يستعرض “المتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية”، بالمدينة المنورة، الحضارة الإسلامية بتقنيات رائدة، حيث إنه يعتبر نموذجا عالميا فريدا في توظيف التقنية الحديثة لخدمة رسالة الإسلام في التسامح والرحمة بعدة لغات وعبر وسائل تعليمية حديثة، إضافة إلى عروض مرئية توثق السيرة النبوية بأساليب تفاعلية، ومنظومة من التقنيات تجسد الجوانب التاريخية، والاجتماعية للمدينة المنورة خلال عهد النبوة.
كما يتناول المتحف الجوانب الثقافية، والعمرانية، والحضارية، والأحداث التاريخية التي شهدتها المدينة المنورة بعد الهجرة النبوية، ومشاهد تحكي مجالات العناية بالمسجد النبوي، وتوسعته وعمارته، وخدمة قاصديه.
ويشكل المتحف أحد أبرز الوجهات الحضارية لضيوف الرحمن نظير موقعه على ساحات المسجد النبوي مباشرة من جهة أبواب السلام، والرحمة، وقباء، والهجرة، إذ يتيح لزائريه الاطلاع على 25 جناحا وقسما تفاعليا.
ويستقبل المتحف يوميا آلاف الزوار من مختلف الجنسيات، ممن يجدون فيه محطة رئيسية لفهم تعاليم الإسلام والاقتراب من القيم النبوية عبر أحدث التقنيات التفاعلية.
ويضم المتحف خمسة فروع في كل من مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والرباط بالمملكة المغربية، وداكار بجمهورية السنغال، ونواكشوط في موريتانيا، ويهدف إلى إظهار الإسلام وتعاليمه السامية، بوصفه رسالة الرحمة، والاستفادة من أحدث التقنيات في عرض جوهر الدين الإسلامي، ومقاصده السامية، وتعاليمه الراقية، وبيان دور وجهود المملكة في خدمة مجال القرآن الكريم، والسنة الشريفة، وعمارة الحرمين الشريفين، والتعريف بالآثار الإسلامية، والمعالم الحضارية، والإسهامات الإنسانية للمسلمين على مر التاريخ.
المصدر:قنا