القاهرة – (واس)
ترأست المملكة العربية السعودية أعمال الدورة الـ21 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، الذي انعقد أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، برئاسة معالي وزير الإعلام السعودي الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، وبمشاركة وزراء الإعلام ورؤساء وفود الدول العربية الأعضاء، وحضور الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية، السفير أحمد رشيد خطابي، وذلك في إطار التحضيرات النهائية للدورة الـ55 لمجلس وزراء الإعلام العرب المقرر عقدها اليوم.
ورأس وفد المملكة وكيل وزارة الإعلام للعلاقات الإعلامية الدولية، خالد بن عبدالقادر الغامدي.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير الإعلام أن الاجتماع يمثل امتدادًا للجهود الرامية إلى تطوير العمل الإعلامي العربي المشترك، مشددًا على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية والأهم للعالم العربي، وعلى ضرورة حشد الإمكانات الإعلامية العربية لخدمة هذه القضية بكل السبل الممكنة.
ودعا معاليه وسائل الإعلام العربية إلى تعزيز الخطاب الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها إقامة الدولة المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، ودعم جهود حل الدولتين، والترويج للمبادرات العربية للسلام، وحشد الرأي العام العربي والدولي لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح معاليه أن المملكة عملت على تفعيل مبادرة السلام العربية من منظور حل الدولتين، وهو ما أسهم في تحقيق اعتراف عدد من الدول بالدولة الفلسطينية، إضافة إلى نجاح المؤتمر الدولي لحل الدولتين في نيويورك، الذي حشد المجتمع الدولي نحو تبني نهج أكثر واقعية لمعالجة الجمود السياسي ودعم إقامة الدولة الفلسطينية.
كما استعرض معاليه أبرز البنود المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، ومنها:
- مناقشة ميثاق الشرف الإعلامي العربي.
- دور الإعلام في تعزيز التنمية المستدامة.
- التصدي للإرهاب والتطرف.
- توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي وتأثيره على العنصر البشري.
- إعداد المحتوى وأتمتة التوزيع وفق اهتمامات الجمهور.
- التعاون العربي–الصيني في مجال الإعلام.
وثمّن وزير الإعلام جهود الدول الأعضاء والأمانة العامة لجامعة الدول العربية على مساهماتهم في تنفيذ توصيات المجلس وتقديم المبادرات والمشروعات التي تعزز العمل الإعلامي العربي المشترك.
من جانبه، أعرب السفير أحمد رشيد خطابي عن شكره للمملكة على جهودها البنّاءة خلال فترة رئاستها للمكتب التنفيذي، ودورها في دعم تطوير الإعلام العربي والارتقاء به، وتعزيز حضوره الفاعل في الدفاع عن القضايا المشتركة وإبراز القيم الحضارية للعالم العربي.
وقد تصدّرت القضية الفلسطينية جدول أعمال الدورة، إلى جانب مناقشة تفعيل الصيغة الجديدة لميثاق الشرف الإعلامي العربي، والاستراتيجية الإعلامية لمكافحة الإرهاب، وإستراتيجية التربية الإعلامية والمعلوماتية، وخطة الإعلام البيئي، وبرنامج الخريطة الإعلامية للتنمية المستدامة 2030، إضافة إلى تحديد موعد ومكان انعقاد الدورة (104) للجنة الدائمة للإعلام العربي والدورة (22) للمكتب التنفيذي.