كوالالمبور – نظم مركز التواصل المعرفي الدولي، بالتعاون مع مكتب رابطة العالم الإسلامي في ماليزيا، ندوة علمية بعنوان «دور العربية في الدبلوماسية والعلاقات الدولية»، وذلك في جامعة مالايا الماليزية، احتفالًا باليوم العالمي للغة العربية.
ويُحتفل باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام، اعترافًا بمكانتها العالمية بوصفها إحدى أقدم اللغات الحية، ويتحدث بها أكثر من 450 مليون إنسان، فضلًا عن كونها اللغة الرسمية في 22 دولة، ولغـة القرآن الكريم، بما تحمله من أبعاد دينية وثقافية وحضارية عميقة.
وأكدت رئيسة جامعة مالايا، الدكتورة نور ليزا بنت مستلم، في كلمتها، أن اللغة العربية ليست مجرد لغة تواصل، بل وعاء حضاري ومعرفي يسهم في تعزيز الحوار والتفاهم وبناء السلام في العلاقات الدولية، لما تمتلكه من ثراء لغوي وقدرة تعبيرية عالية.
من جانبه، أشار الدكتور سيد حسين بن عبد القادر الجيلي إلى أن استخدام اللغة العربية في العمل الدبلوماسي يعكس الاحترام المتبادل وتقدير الهوية الثقافية، ويسهم في بناء علاقات أكثر متانة، لافتًا إلى عمق الارتباط التاريخي والثقافي بين العالم الإسلامي واللغة العربية.
بدوره، أوضح الشيخ محمد بن عبد العزيز، نائب رئيس جمعية العلماء الماليزية، مكانة اللغة العربية في الإسلام، كونها ضرورية لأداء العبادات، ومصدرًا للبلاغة والإيجاز، مؤكدًا أن حب العربية نابع من حب الإسلام ورسوله ﷺ.
كما تناول الدكتور بندر محمد جنين، الأستاذ المساعد بكلية الشريعة والقانون في جامعة العلوم الإسلامية الماليزية، دور العربية في فهم النصوص الشرعية الأصيلة، وتعزيز الهوية الإسلامية، وتمكين البحث العلمي، ومواكبة التحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي، باعتبارها لغة علم وابتكار.
وشهدت الندوة حضور عدد من السفراء والدبلوماسيين ورؤساء الجامعات والأكاديميين والمهتمين باللغة العربية.
وأكد مدير مكتب رابطة العالم الإسلامي في ماليزيا، الدكتور محمد عريق، التزام الرابطة بدعم تعليم اللغة العربية عالميًا، تنفيذًا لتوجيهات الأمين العام للرابطة، الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى.
— وكالة الأنباء الوطنية الماليزية (برناما)
ماليزيا تحتفي باليوم العالمي للغة العربية في ندوة علمية دولية
3